إذا كنت تعانين من النوع الثاني من السكري، والذي يعتبر الأكثر شيوعاً ويظهر غالباً بعد سن الأربعين، عليك الابتعاد عن الأطعمة التي ترفع مستويات السكر في الدم أو تزيد من خطر مضاعفات هذا الداء. تجنبي خصوصاً الأطعمة التالية...
الخبز الأبيض
النشويات المكررة، الموجودة في الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة البيضاء، مصنوعة من الدقيق الأبيض، وتؤثر بالتالي في الجسم تماماً مثلما يفعل السكر عندما يبدأ الجسم بهضمها.
فالنشويات المكررة توقع الخلل في مستوى الغلوكوز ويتوجب على مرضى السكري تفاديها تماماً. ثمة خيار بديل يتجلى في الحبوب الكاملة التي هي أكثر غنى بالألياف وتسبب ارتفاعاً بطيئاً ومطرداً في مستوى السكر في الدم.
البطاطا المقلية
إن الإفراط في تناول الأطعمة المقلية المشبعة بالدهون يمكن أن يفضي إلى زيادة الوزن ويحدث فوضى في مستويات السكر في الدم. لذا، تعتبر البطاطا المقلية، ورقاقات البطاطا المقلية، والدوناتس من الخيارات السيئة جداً بالنسبة إلى مرضى السكري لأنها تشتمل على مكونات نشوية مثقلة بالكربوهيدرات، قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم.
كما تحتوي الأطعمة المقلية على الكثير من الزيوت، مما يفضي إلى الكثير من الوحدات الحرارية الفائضة. وتشتمل الأطعمة المقلية أيضاً على الكثير من الدهون المحولة غير الصحية إذ يتم قليها في الزيوت المهدرجة، مما يرفع مستوى الكولسترول السيء ويزيد من خطر التعرض لمرض القلب. لذا، سواء كنت تعانين من داء السكري أو تسعين إلى الحؤول دونه، لا تدعي طعامك يشتمل على الدهون المحولة والزيوت المهدرجة.
الزبيب
قد يكون تناول الزبيب أو الأنواع الأخرى من الفاكهة المجففة خياراً أفضل من الحلوى والبسكويت، لكن الزبيب يرفع كثيراً مستويات السكر في الدم. فخلال عملية التجفيف، تصبح السكريات الطبيعية في الفاكهة مركزة جداً، مما يسبب ارتفاعاً غير سليم لسكر الدم عندما يمتصها الجسم بسرعة.
عصير الفاكهة
لا شك في أن الفاكهة الطازجة تعتبر خياراً صحياً بالنسبة إلى مرضى داء السكري. لكن الحال ليست كذلك مع عصير الفاكهة. صحيح أن عصير الفاكهة يوفر فائدة غذائية أكبر من مشروبات الصودا والمشروبات الأخرى الغنية بالسكر، لكن عصير الفاكهة مليء بسكر الفاكهة، ويمكن أن يسبب بالتالي ارتفاعاً كبيراً في مستوى السكر في الدم.
لذا، ننصحك بالامتناع عن تناول عصير الفاكهة والاستعاضة عنه بحبة فاكهة طازجة للإحساس بالشبع وعدم إيقاع الخلل في مستويات السكر في الدم.
الفطائر المقلية مع قطر السكر
يعتبر الطبق المليء بالفطائر المقلية مع قطر السكر أسوأ خيار على الإطلاق بالنسبة إلى الشخص الذي يعاني من داء السكري. فمعظم تلك الفطائر المقلية كبيرة الحجم، ومصنوعة من الدقيق الأبيض، ومغلفة بطبقات علوية مؤذية جداً للصحة بسبب احتوائها على الكثير من السكريات والدهون المشبعة.
والواقع أن هذه الكمية الكبيرة من النشاء والسكر ترفع كثيراً مستويات السكر في الدم مما يعتبر كارثة حقيقية بالنسبة إلى مريض داء السكري.
السكاكر
تفتقد السكاكر والحلويات ومشروبات الصودا إلى أية قيمة غذائية، وتسبب في الوقت نفسه ارتفاعاً كبيراً في مستويات السكر في الدم ويمكن أن تسهم في زيادة الوزن. والمؤسف أن هذين الأمرين يفاقمان مضاعفات داء السكري. لذا، تعلمي إشباع توقك إلى الحلويات عبر تناول الكربوهيدرات العالية الجودة، مثل الفاكهة الطازجة.
والواقع أن التفاح، والإجاص، والعنب، والبرتقال، والتوت تمتاز كلها بنكهات حلوة وتزخر أيضاً بالألياف للمساعدة على إبطاء امتصاص الغلوكوز، مما يجعلها خياراً أفضل لناحية ضبط مستوى السكر في الدم. وعند تناول الفاكهة بمثابة وجبة خفيفة، يستحسن أن تترافق مع طعام غني بالبروتين، مثل الجبنة أو اللبن.
البسكويت المملح
يظن البعض أن البسكويت المملح مفيد للصحة، لكن عند التمعن جيداً في لائحة مكوناته نجد أنه مصنوع من الدقيق الأبيض، والملح، والخميرة، وبعض الزيت النباتي أو قطر الذرة. يبدو جلياً إذاً أن السمعة الجيدة التي يحظى بها البسكويت المملح غير مستحقة عن جدارة، فضلاً عن أن هذه الوجبة الخفيفة خالية من أية قيمة غذائية.
صحيح أن البسكويت المملح مشوي، وليس مقلياً مثل رقاقات البطاطا، مما يوفر عليك بعض الوحدات الحرارية. لكن الكربوهيدرات الأبيض المكرر يؤثر سلباً في سكر الدم ولا يشبع الشهية البتة.
لذا، ننصح المصابين بداء السكري بالابتعاد عن هذه الوجبة الغنية بالكربوهيدرات والاستعاضة عنها بوجبة صحية مشتملة على بعض البروتين، مثل اللبن الطبيعي الخالي من الدسم أو الفستق الحلبي الذي لا يزال في قشرته.
الحليب الكامل الدسم
نعلم جميعاً التأثيرات السلبية للدهون المشبعة في مشتقات الحليب، ومنها رفع مستوى الكولسترول السيء (ldl) وتحفيز الالتهاب في الجسم. لكن بالنسبة إلى مرضى داء السكري، فإن الغذاء الغني بالدهون المشبعة يمكن أن يسبب مشكلة أخرى خطيرة.
بالفعل، تبين أن الدهون المشبعة تفاقم مقاومة الأنسولين. لذا، استبدلي الحليب الكامل الدسم بآخر قليل الدسم، وتجنبي أيضاً مشتقات الحليب الكاملة الدسم، مثل اللبن والقشدة والجبنة.
لحم البقر المقدد
بالإضافة إلى مشتقات الحليب الكامل الدسم، يحتوي اللحم الدهني أيضاً على مقدار كبير من الدهون المشبعة، مما يحفز الالتهاب في الجسم ويرفع مستويات الكولسترول.
وبما أن الأشخاص المصابين بداء السكري معرضون أصلاً أكثر من غيرهم لمرض القلب، فإن تناول اللحوم الغنية بالدهون يعرضهم أكثر فأكثر لمرض القلب. لذا، استبدلي أنواع اللحم الدهنية بأخرى صحية مثل لحم الحبش أو الدجاج القليل الدهون، والسمك والمحار.
الجاتوه
لا يخفى على أحد أن الحلويات المخبوزة وقطع الجاتوه الجاهزة المتوافرة في الأسواق تزخر بالسكر والصوديوم والدقيق الأبيض والمواد الحافظة. والمؤسف أن هذا المزيج للسكر والدقيق المكرر يرفع كثيراً مستويات السكر في الدم ويحفز الالتهاب، مما يعيق قدرة الأنسولين على العمل كما يجب.
لا بد من الإشارة أيضاً إلى أن هذه الحلويات المعالجة تحتوي غالباً على دهون محولة. وتؤدي هذه الدهون السامة إلى رفع مستويات الكولسترول وزيادة خطر التعرض لمرض القلب. لذا، إحرصي دوماً على قراءة لائحة المكونات على علبة المنتج قبل الشراء وتأكدي من عدم وجود أية دهون محولة أو زيوت مهدرجة فيها.