قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن قطر تقوم، في ذات الوقت الذي تدعي فيه أنها حليف للولايات المتحدة، بدعم "الجماعات الارهابية" كحركة طالبان الأفغانية وجبهة النصرة التي انشقت عن تنظيم القاعدة في سوريا.
وأشارت المجلة إلى أبعاد متعددة في علاقة قطر بحركة حماس؛ لكنها توسعت في الحديث عن صلات ربطت الدوحة منذ وقت مبكر بجبهة النصرة.
وقالت المجلة إنه "عندما أعلنت جبهة النصرة انشقاقها عن تنظيم القاعدة في عام 2016، أفيد بأنهم فعلوا ذلك بناء على أمر من قطر، مع وعود بزيادة التمويل. وحدث ذلك بمباركة قيادة تنظيم القاعدة وأن الأمر لم يعد سوى مجرد تغيير في الاسم، ومطالبة زعماء النصرة بأن يعلنوا أنه لم يعد لديهم علاقة مع أي طرف أجنبي".
وأضافت المجلة: "أخذت قطر زمام المبادرة في الترويج لما يسمى بالانقسام؛ حيث أجرت مقابلتين مطولتين في شبكة الجزيرة المملوكة للدولة مع أبو محمد الجولاني، زعيم النصرة. وكشف عن وجهه لوسائل الإعلام للمرة الأولى، عند الحديث عن استقلال النصرة الجديد والاعتدال، تحت ستار الجماعة الجديدة المعروفة باسم جبهة فتح الشام".
وتابعت "نيوزويك": "بطبيعة الحال، لم يتخل الجولاني عن ولائه للقاعدة أو رفض إيديولوجيتها. ومع انتقال قيادة القاعدة بشكل متزايد إلى سوريا، يمكن لمجموعة جولاني الجديدة أن تعمل معهم في الوقت الذي تدعي فيه رفض النفوذ الأجنبي، مما يوفر قدرا من التغطية لقطر؛ حيث إنها تمول المجموعة في سوريا".
وأضاف التقرير أن "حركة طالبان استفادت- أيضا- من عمليات التبييض في قطر. ففي عام 2013، عندما قررت طالبان فتح أول سفارة لها، فعلت ذلك في الدوحة. وكان موقعا مناسبا لأن العديد من قادة طالبان يعيشون هناك بالفعل. وبعد احتجاج الحكومة الأفغانية، تم إغلاق السفارة فقط".