مي غير ملالة لذكر الله ، سؤال يراودني وأحتاج جوابا شافيا،،،
نعلم أن كل رسول قد بعث بما برع به قومه ، فعيسى مثلا كان يحيي الموتى بإذن الله ويبرىء الأكمه والأبرص وكان هذا الإعجاز من نفس مابرع به قومه في الطب ، ونرى موسى عليه السلام أخرج يده فكانت بيضاء للناظرين وعصاه تحركت وتلقفت حبال السحرة فأمنوا به وسلموا له لأنهم سحرة ويعلمون أن هذا ليس سحرا وهو مابرعوا به،،
نأتي لصلب الموضوع وجوهره وهو أن نبينا محمدا قد أتى بالقرآن المعجز ذي البلاغة اللامتناهية وكان إعجازا للعرب أن يأتوا بمثله وهم أهل بلاغة وفصاحة فلو كان لدينا عصا موسى لبهرنا بها وتعجبنا منها ولو كان لدينا ناقة مثل ناقة صالح وكيف الفئام والجمع من الناس يشربون من حليبها يوما كاملا لتعجبنا ولو كان لدينا نبي يحيي الموتى ويبرىء الأكمه والأبرص ويصنع من الطين تماثيل لمخلوقات ثم ينفخ بها فتكون طيرا وكل ذلك بإذن الله لذهلنا،،
نأتي لسؤالي فالقرآن معجز للعرب ببلاغته وأجدادنا أذعنوا وسلموا به لعلمهم باللغة والسحر والكهانة وعرفوا أن هذا ليس من صنع البشر فلماذا نقرأ القرآن من أوله لآخره ولا نرى إعجازه وبلاغته ولا نبهر بها ولا نجدها ، فالمعجزات السابقة لأنبياء الله ورسله لو كانت موجودة لأخذنا العجب والاندهاش لكني لا أرى في القرآن هذه البلاغة والإعجاز ،،
وربما في نظري أننا لا نعرف من البلاغة والفصاحة ولغة العرب غير اسمها ورسمها ولو كنا نعي هذه اللغة لأخذ القرآن بلب عقولنا وصار حديث المجتمع عن بكرة أبيه ولجننا وصعقنا من جمال الأسلوب وحسن الصياغة فأين الخلل الذي جعلنا لا نرى في القرآن إعجازا وإفحاما لنا أناس هذا الزمان وأهله التعساء،،