سياسات الدول لاتبنى على عرق أو دين أو عقيدة معينة ولا تبنى على كلام العامة هذا عربي منّا وفينا وهذا جار وهذا طيب ؟
لقد قدمنا للعرب مالم يقدمه الأبن البار لوالديه على طوال عقود مضت ومع أول أزمة نمرّ بها أو تمرّ بها المنطقة ينقلبون ضدنا وأقلهم ضرراً يتخلون عنا بل وهناك منهم من يحاربنا أعلامياً مع الأعداء والأدلّة واضحة وصريحة في لبنان وسوريا واليمن والعراق وغيرها الكثير من بؤر الشرّ العربي ؟
العلاقات الدولية تبنى على المصالح المشتركة بين الدول ولنا في أوروبا وأمريكا الدليل القطعي فكم لديهم من الديانات والأعراق والقوميات ومع ذلك يحترمون بعظهم ويساندون بعظهم بل ويقفون وقفة رجل واحد في الشدائد وآخرها أقرب مثال بعد أحداث 11 سبتمبر كيف وقفت أوروبا بكاملها مع أمريكا ودعمتها لوجستياً ومالياً وبالجيوش الجرّارة من المحيط الى الخليج ؟
لأن علاقاتهم مبنية على مصالح مشتركة يوجب الدعم للآخر والأحترام ؟
نحن الدول العربية عاطفيين أكثر من اللزوم وندير أمور الدول على طريقة القبيلة وكم أخشى من التقارب مع قطر والإمارات ومصر والكويت وغيرها لأننا لدغنا من جحر لبنان وسوريا والعراق واليمن بعد أن أنفقنا عليهم أكثر ممّا أنفقنا على أبناء وطننا ؟
دعونا نعيد قراءة المشهد العربي من 1970 الى 2017م ونقوم بدراسته ونستفيد من سلبياتة وإيجابياتة كي لانعود الى لدغ الثعابين مرّة أخرى فلم نعد نحتمل بعد كاد السمّ العربي أن يقتلنا في المرّات السابقة ونجونا بفضل الله تعالى ؟