![]() |
وقفة مع اية قد تشكل على بعض الناس يقول الله تعالى :﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة:186]. يقول ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه زاد المسير عند تفسير هذه الآية: " فصل: إن قال قائل : هذه الآية تدل على أن الله تعالى يجيب أدعية الداعين وترى كثيرًا من الداعين لا يُستجاب لهم! فالجواب: أن أبا سعيد الخدري روى عن النبي ﷺ، أنه قال: ( ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم ؛ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها ). وجواب آخر: وهو أن الدعاء تفتقر إجابته إلى شروط أصلها الطاعة لله، ومنها أكل الحلال، فإن أكل الحرام يمنع إجابة الدعاء، ومنها حضور القلب، ففي بعض الحديث:( ولا يقبل الله دعاء من قلب غافل لاه ). وجواب آخر: وهو أن الداعي قد يعتقد المصلحة في إجابته إلى ما سأل، وقد لا تكون المصلحة في ذلك، فيجاب إلى مقصوده الأصلي، وهو: طلب المصلحة، وقد تكون المصلحة في التأخير أو في المنع ".ا.هـ. |
الساعة الآن 05:48 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir