يوم الخميس قابلت زميل لي درس معي في المرحلة الأبتدائية ، قابلته صدفه ، ولم أعرف شكله من أول ماشفته ، ولكن شبهت علاه ، وتأكدت أنه زميل الدراسة ، بعد ما نادى بأسمه موظف في أحد الأدارات الحكومية ، كنت أرجع فيها لأنهاء موضوع لي.
وبعد ما نادى الموظف بأسم زميلي ، رحت له وسلمت علاه ، وعرفته بنفسي ، وتفأجاء يوم عرفته بنفسي ، وتبادلنا التحيات والمصافحات ، وجلسنا نسولف ونتذكر أيام الطفولة في المرحلة الأبتدائية .
وكان زميلي مشهور في الفصل ، بخطه اللذي يكتبه في دفاتر الدروس ، حيث أنه يكتب بأقلام عدة ، أخضر ، وأحمر ، وأزرق، ويضع رسومات وعلامات في أطراف ووسط الدفاتر.
كان زميلي بطيء الفهم في الدروس ويحاول أن يجدب أنتباه المدرسين بحسن خطه وتنسيقه ، حتى ينال أعجابهم خطه و يضعون له درجات أكثر مما يستحق .
فتطرق الحديث بيننا إلى خطوطه اللتي كان يزبرقها ورسوماته اللتي في السطور يرفقها ، فقلت له هل لازلت تعمل تلك الحركات يا لؤي ، فضحك وقال لي بالتأكيد من شب على شيء شاب علاه ، ولكن الآن الوضع تطور ، بعد الأجهزة الحديثة والألوان المتعددة ووجود الأيقونات المعبرة ، فقد ساعدتني كثيراً ، رغم أنني أعاني من حرج شديد بسبب هذه العادة اللتي لا أستطيع تغييرها فقد أحرجتني في قروبات الوات ساب ، ومنتديات التواصل الأجتماعي ، فرغم كبر سني الّا أنها لازمتني وأحرجتني ، فالناس ينظرون إلى مشاركاتي وكأنها مشاركات طفل في الفصول الدنيا من المرحلة الأبتدائية ، ولكن أحمد الله أن الأجهزة الحديثة من الحاسبات الآلية قد حلت مشكلة كتابة المعاريض للجهات الحكومية ، والّا لكانت كتاباتي فضحتني وأحرجتني أمام الموظفين والمسئولين وأضحكت الناس علي .
ودعت زميلي لؤي بعد أن دعوته للذهاب معي لأقوم بتكريمه ولكنه رفض وأعتذر مني .