وقال الشيخ إن الاشتراكات الجديدة للعاملين الحاليين، التي بلغت 14.2 مليار ريال، لم تكفِ لتغطية المعاشات التقاعدية للمتقاعدين التي بلغت 25 مليار ريال، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن المؤسسة سيَّلت أصولها لتسديد العجز المالي في حساب المتقاعدين العسكريين؛ ما سيؤدي إلى تناقص قيمة الأصول الاستثمارية وتآكلها في الحساب، حسب صحيفة "الحياة"، الأربعاء (17 مايو 2017).
وأضاف -خلال دراسة المجلس لتقرير المؤسسة- أن الوضع قد يكون أفضل بقليل في الحساب المدني، إلا أن استمرار الوضع كما هو عليه، سيؤدي إلى تحول العجز الاكتواري إلى عجز مالي سنوي، ابتداءً من عام 1439هـ، مشيرًا إلى أن هذا يعني قيام المؤسسة تدريجيًّا بتسييل الأصول الاستثمارية وإضافتها إلى الاشتراكات الجديدة لتغطية المعاشات التقاعدية، وهو أيضًا يعني أنه لن يتم إضافة أي من الاشتراكات الجديدة إلى محفظة الاستثمار، وستستمر المؤسسة في تسييل الأصول حتى تتآكل كليًّا في عام 1453هـ، أي بعد 15 سنة من الآن.
وأوضح الشيخ أنه عند تسييل مؤسسة التقاعد لأصولها، فإن ذلك سيشكل اضطرابًا في سوق الأسهم، وأعباء مالية على الدولة في تحمل المعاشات التقاعدية من موازنة الدولة.
كما أكد أن مؤسسة التقاعد لم تُشِرْ بتاتًا، لا من قريب ولا من بعيد، إلى ضعف أدائها الاستثماري، مشددًا على أن هذا من أهم أسباب هذا العجز الاكتواري الذي تعانيه.
ونبَّه عضو لجنة الاقتصاد والطاقة على أن العائد على الاستثمارات بلغ 1.9% في سنة التقرير. ويعد ذلك ضعيفًا إذا ما قورن بمؤسسات تقاعدية في دول عدة، ومنها أستراليا؛ إذ بلغ معدل صافي العائد الحقيقي 6.4%، وفي كندا بلغ 5.1%.