(CNN)-- يستعد منتجو النفط الرئيسيون لتوسيع عمليات خفض الإنتاج حتى مارس 2018 في محاولة للحد من وفرة المعروض العالمي.
إذ أعلنت وزارة الطاقة الروسية في بيان أن وزراء الطاقة في الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وروسيا، أكبر شركاءها من خارج المنظمة، اجتمعوا، الاثنين، واتفقوا على "بذل كل ما في وسعهم لتحقيق الهدف المنشود في تحقيق الاستقرار في السوق".
ووافقت أوبك مع بعض الدول غير الأعضاء المنظمة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على خفض الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر للمساعدة في استقرار أسعار النفط. ومن المقرر أن تنتهي فترة سيران ذلك الاتفاق في نهاية يونيو/ حزيران المقبل.
وأضافت الوزارة الروسية أن الوزراء السعوديين والروس قالوا إنهم سيضغطون على منتجين آخرين للتوصل إلى "توافق كامل" حول تمديد سياسة ضبط النفس في اجتماع سيُعقد الأسبوع المقبل.
وارتفعت أسعار النفط العالمية الاثنين، حيث ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 3 في المائة ليتداول البرميل بسعر 49 دولاراً.
وقد ساعد خفض الإمدادات على استعادة الأسعار من مستوى منخفض بلغ 26 دولاراً للبرميل في أوائل العام الماضي.
وقال علي حمودي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدا للخدمات المالية" في دبي: "خفض الإنتاج قام بوضع أرضية تحت مستوى الانخفاض الذي يمكن أن تشهده أسعار النفط، وبذلك نجحت أوبك وروسيا."
وأضاف: "إن حقيقة أنهما وافقتا على [خفض الإنتاج] حتى نهاية الربع الأول من 2018 ترسل إشارة قوية إلى السوق حول تصميمهما على معالجة وفرة العرض.. وأتوقع أن يعزز ذلك الأسعار إلى مستوى فوق 50 دولاراً في الأسابيع المقبلة".
ولكن هناك شيء واحد يقف في طريق ارتفاع الأسعار: إنتاج النفط في الولايات المتحدة. إذ تضاعف عدد الحفارات العاملة هناك خلال السنة الماضية.
وذكرت أوبك في تقريرها الشهري الذي نشرته الأسبوع الماضي، أن الأسوق العالمية ما زالت تعاني من وفرة المعروض، وناشدت منتجين آخرين، بما فيهم الولايات المتحدة، التوقف عن الضخ بكميات كبيرة.