من العوامل المهمة والمأثرة على سوقنا واقتصادنا بشكل عام البترول واضف على ذلك الذهب وتوجهاته بكونه الملاذ الامن او الاكثر امنا بحكم توجهات الصناديق السيادية والمضاربات العنيفه عليه خلال الثلاث اشهر الماضية وهذا اكبر دليل على ذلك وان من اهم عوامل تحريك البترول والذهب هي الاوضاع السياسية واكثرها تأثيرا هو الذهب .
وقد اخترق مقاومة عنيفة جدا بكل سهولة بسبب اتجاه الصناديق السيادية له وكانت المقاومةعند1631.5 وهو يتداول الان بين سعر1645-1635 الذهب له توجهات قوية الى الاعلى وهي ثلاث احتمالات لا تخرج عنها ابدا وهي كالتالي:
1-اختراق القمة السابقة عند1920 وتسجيل نقطة جديدة عند2450
2-مواصلة الصعود في موجة قوية الى مستوى3500 وهذا يدعمها احتقان الوضع الاقتصادي بين روسيا والصين من جهة وامريكا والاتحاد الاوربي من جهة.
3-مواصلة الصعود الى مستوى 6100 واحتمال وصوله الى هذا السعر قد يقول البعض انه مبالغ فيه ولكن الاوضاع السياسية والاقتصادية ترشح ذلك و بقوة هذا الاحتمال وخاصة بعدما صرحت جهات غير مسؤولة ولكنها ذات شأن في الاوساط الامريكية المتعجرفة انه حان الدور لاسقاط الدب الروسي والتنين الصين وساحة المعركة السياسية هي سوريا وساحة المعركة العسكرية هي منطقتين القوقاز والشرق الاوسط.
فلذلك اتفق جميع المحللين على ان الذهب في مرحلة صعود بعد ان غادر مستويات 1500 ولم يعد اليها لاكثر من شهر الا لمرتين فقط وكان ادنى نقطة سجلها عند مستويات 1585 ولكن اختلفوا اين تكون القمة ؟؟!
كل ما سبق ليست رؤيا شخصية انما نقل بتصرف شخصي مني كوني متابع للاسواق الخارجية .
ما يهمنا فيما سبق هو الرابط بين سوقنا وهذا المعدن النفيس الذي يعتبر مؤشر للاوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في العالم اجمع كمؤشر نفسي ان صح التعبير .
ارتفع المعدن النفيس فما هي الا ساعات حتى شوهدت انعكاساته على الاسواق المالية في العالم الداو جونز ارتفع وعاد الى مستويات 13000 وكذلك سوقنا الحبيب عاد الى مستويات 7000.
المرحلة القادمة وهي الربع الرابع تتسم بعدة امور منها عودة البترول الى مستويات120 وقد يصل الى ما فوق ذلك عند سعر143 وكذلك الذهب قد يتجاوز في هذا الربع حاجز 2000 واليورو يعود فوق مستويات 1.31 والداو جونز مرشح لاختراق النقطة 14150 .
بالنسبة لسوقنا مع كل تلك العوامل فأنني ارى برؤيا تحليلية اقتصادية وفنية على صعيد واحد اننا باذن الله سنغلق تداولات2012 فوق مستوى 8123 بدعم من قطاعين لهما ارتباط بالاوضاع الخارجية قطاع البتروكميكل وقطاع المصارف.
هذه نظرة وتصور نقل بعضه واجتهدت في بعضه فإن اصبت فمن الله وان اخطاءت فمن نفسي والشيطان