فيما تضاربت توصيفات مسؤولي شركة «أرامكو السعودية» للعطب الذي تعرضت له شبكتها الإلكترونية منذ الأربعاء الماضي، بين ترجيح تعرضها لهجمة من فيروس إلكتروني، وتأكيد أنها تعرضت لمحاولة اختراق (هاكينغ)، نقلت مواقع إلكترونية، منها موقع «إيكويتيز دوت كوم» (غلوبال فايننشيال نيتورك) عن مجموعة «هاكرز» تسمي نفسها «مجموعة الشباب العربي» ادعاءها مسؤولية اختراق شبكة «أرامكو السعودية»، وزعموا أن هجومهم أعطب 30 ألف جهاز “كمبيوتر”. ونشرت المجموعة ألفين من نطاقات العناوين الخاصة بشبكة «أرامكو السعودية». وفيما أعلنت الشركة في وقت سابق أنها تتعرض لـ«عطل بسيط»، أكدت مصادر أمس، أنه الاختراق الأكبر لشبكة أرامكو، وأنه أصابها بشلل، وأحدث خسائر كبيرة، لكنه لم يعطّل إنتاج النفط وتصديره، ولم يؤثر على سير العمل اليومي. وكان رئيس «أرامكو السعودية» خالد الفالح اعترف أول من أمس بأن ما حدث للشركة هو اختراق قام به «هاكرز». وجاء اعترافه بعدما كانت «أرامكو السعودية» نفت ذلك، ووصفت ما يحدث لها بأنه تسلل «فيروس» إلكتروني إلى شبكتها.
وذكر موقع «إيكويتيز» الإلكتروني أن إعلان «مجموعة الشباب العربي» مسؤوليتهم عن الهجوم على «أرامكو السعودية» تزامن مع تحذيرات شركات أمن المعلومات العالمية من تهديد جديد وخطر يتمثل في «فيروس» يسمى «شمعون» يستهدف أنظمة شركات الطاقة. ونُسب إلى شركة «سيمانتك» المعنية بأمن الشبكات والمعلومات قولها إن «شمعون» تهديد اُستخدم لشن هجمات على «مؤسسة واحدة على الأقل في قطاع الطاقة»، من دون أن تذكر «أرامكو» بالاسم.
وادعت «مجموعة الشباب العربي» في موقع «بايست بِنْ»، أنها قررت استهداف البنى الإدارية لأرامكو السعودية بسبب التأييد الذي تلقاه إسرائيل من السعودية على حد زعمها. وتوعدت بمزيد من «الإجراءات القاسية» ضد شركات مماثلة لأرامكو السعودية. وقالت مصادر بحسب صحيفة الحياة إن شبكتها تضم أكثر من 50 ألف حاسوب، «ومن الصعب معالجتها في وقت قصير»، خصوصاً مع عودة موظفي الشركة إلى أشغالهم السبت بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.