المعلوم أن "المال قوام الحياة المعيشية، وأساس تقدم الدول والجماعات؛ فبه تنهض الأمة، وهو المعوَّل عليه في الحرب والسلم، وبناء النهضات والحضارات؛ لذا صانه الإسلام، وجعل تحرُّكه وانتقاله بين الناس مرهونًا بالحق والعدل، فلا غشَّ ولا غبن، ولا ظلم ولا استغلال . مايحدث اليوم من تصفية للشركات وخسارة الناس أموالهم بهذه الطريقه البشعه بعد أن وثقوا في هذه الشركات وحملوهم الأمانه على أموالهم وبعد ذلك يتم أكلها بالباطل .. ولايتم محاسبة المسؤولين عن هذه السرقات ولا يتم رد أموال المساهمين يعتبر جريمة بحق المواطن المسكين ... فأكل الأموال بالباطل حرام، وفاعله معرض للوعيد الشديد الوارد في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا