قال سبحانه وتعالى ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)
اعلموا أخواني هداني وهداكم الله
ان للمسلم عند الله حرمة وقدرا
ولجنابه احتراما وحماية وخطرا
قال النبي صلى الله عليه وسلم – : ( لَزَوالُ الدُّنيَا أهونُ عندَ اللهِ مِنْ إِراقةِ دمِ مسْلِم )
حديث صحيح
ان الكلام في أعراض المسلمين بما يكرهون
يعتبر منكر عظيم وهو من الغيبة المحرمة
بل من كبائر الذنوب لقوله سبحانه وتعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
لو أبصر المرء عيوب نفسه وأنشغل بها
عن عيوب الناس كان خيرا له
فالمرء مطالب بإصلاح نفسه اولاً
ولن يسأل عن عيوب الأخرين
قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)
فيا أخي لا تفتح على نفسك باب الغيبة
وسوء الظن وإيذاءِ المسلمين بغير ماكتسبوا
قال سبحانه وتعالى:
﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ))
قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ
فَقَالَ:
((إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ
وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا
وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا
فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ
فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ
أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)).
وفي صحيح البخاري
عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يرمي رجل رجلاً بالفسق والكفر
إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك»
(صحيح البخاري
قال الشاعر
متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم
عيوبا ولكن الذي فيك أكثر
فسالمهم بالكف عنهم فإنهم
بعيبك من عينيك أهدى وأبصر