وقال ملكي في مقال نشره مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية إن على بلاده مراجعة علاقاتها مع تركيا بسبب الخط الشمولي الذي ينتهجه أردوغان وفقا لقوله.
وأشار إلى أن الأتراك وعلى الرغم من مرور عدة قرون على نزوحهم من بلاد ما وراء النهر إلى الأناضول إلا أنهم ما زالوا يعانون من أزمة هوية.
وأضاف: “عندما سأل محمد علي فروغي أول رئيس وزراء لإيران في حكم الشاه مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك حول الأسباب التي دفعت الأخير الى اتخاذ التوجه القومي في مشروعه لبناء الدولة رد أتاتورك: “نحن ليس مثلكم لدينا تاريخ وثقافة غنية ولتحديد هوية الجمهورية ولذلك تبنينا الخيار القومي”.
ووصف ملكي الأتراك بـ”الضيوف الطارئين” وقال إنهم “نزلوا إلى أرض الروم التاريخية وموطن الأكراد وما زالوا مستمرين في القيادة وتصدير الأوامر بالسيف”.
ورأى أن الجمهورية الحالية تأسست على “أنقاض الإمبراطورية العثمانية ولا زالت تعاني من أزمة هوية”.
وعلى صعيد هجومه على الرئيس التركي قال ملكي إن صمت طهران عن أردوغان يدفعه ليكون “وقحا أكثر من ذلك” مضيفا أن “علم النفس التاريخي للأتراك أثبت بأن سلوكهم الجشع مبني على الغزو والحل أمامهم ليس التنازل بل ينبغي ان يكون التعامل بالمثل”.
وشدد على أن أردوغان عدو إيران وليس صديقا لها ويقول في المقابل إن ايران “شوكة في عيونه وفي الوقت الذي يجب أن يتم الرد على وقاحة اردوغان يجب ان نكون مستعدين لأزمة جديدة فيما يتعلق بالعلاقات التركية الايرانية على الصعيدين الاقليمي والدولي”.
وأشار إلى أن أردوغان يريد إبراز نفسه بوصفه باني تركيا ومنقذها الجديد وهو يسير بخطوات غير مهيئة لا على أرضية قومية ولا مذهبية مناسبة ليعيد من خلالها الماضي.
أضاف: “أردوغان يريد تطبيق سايكس بيكو جديدة في المنطقة وعواقبها لن تقتصر على تقسيم تركيا فحسب بل المنطقة برمتها”.
وسخر ملكي من تحذيرات الرئيس التركي بشأن السياسة التوسعية لطهران وقال: “يحذر من سياسات توسعية فارسية وشيعية بالمنطقة في الوقت الذي يمجد فيه العثمانيين ويدعو لاستعادة مكانتهم التاريخية”.
ويرى ملكي أن أردوغان يشكل خطرا على الأمن القومي الإيراني وقال إنه يحرض أتراك أذربيجان على إيران واصفا إياه بـ”المجنون” لأنه بصدد “التحريض الطائفي والمذهبي داخل إيران أيضا”.
واتهم تركيا بالتورط في مقتل حرس الحدود الايرانيين في حادثة مير جاوة في اقليم بلوشستان السني قبل أيام وقال: “لا يمكن ان ننظر للأمور ببساطة حيث هناك علاقات متينة وقديمة فيما بين الحكومات وأجهزة الأمن التركية والباكستانية ويبدو أن هناك تقاسما للأدوار فيما بينهم بهذا الملف”.
ما يجتمع على سب تركيا و الرئيس اردوغان إلا كل الروافض و المنافقين و الانبطاحيين
اللهم احمي تركيا و شعبها المسلم وجيمع بلدان المسلمين