ذكرني الخبر بصحف الثمانينات والتسعينات عندما كانت تعنون بأسماء الطلاب الأوائل على مستوى المملكة وعادة ما يكون ثلاثة أو أربعة طلاب حصلوا على معدل يفوق 98% كحال الطالبة مروة التي أجتهدت في بلد سيطر عليه فساد مليشيات الحوثي وصالح، على الرغم من أن فسادهم طال الرتب العسكرية والبنك المركزي وقوت الناس ورواتبهم وتعطيل جميع مناحي الحياة في البلد، إلا أن فسادهم لم يطال اختبارات الثانوية العامة، وهاهي مروة حصلت على الترتيب الثالث على مستوى الجمهورية بمعدل 99.63%، ونحن في بلد ينعم بالأمن والأمان إلا أن أكثر من 50% من طلاب المملكة حاصلون على تقدير ممتاز، نعم ممتاز ولكن ليس كممتاز مروة، فتارة يكون بالمال كما في المدارس الأهلية، وأخرى بحمية قبلية كما في مدارس كثير من القرى والهجر، وملخصات توزع على القرطاسيات في الأحياء والمدن، ما أنتج لما جيل متراخي لا يقدر على المنافسة، فلا عجب أن تجد الأجنبي يسيطر على الأسواق في بلدنا دون منافسة من أبناء البلد، فهو نافس الملايين من أبناء جلدته ليدخل إلى المملكة العربية السعودية، فهو غني بروح بالتحدي والمنافسة، لذلك نتمنى من الأخوة المعلمين بث روح المنافسة بين أبنائنا الطلاب، فهي السبيل لخلق جيل واعي يدرك أن من جد وجد، لا من دفع وجد