بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، مساء سعيد..
- حصول الخطأ هو واقعة حاصلة على كل من تم خلقه في هذا الكون،
و اقتراف الذنب وافتعال الخطيئة هو لّب الممارسة الحياتية،
فالحياة مبنية على احتمال 0 و 1 ، فالصفر يعني الخسارة ورقم الواحد يعني الفوز.
وهذا سائر على كل المخلوقات الحية ومن الممكن معاقبة المخطئ من قبل الأفراد الأعلى سُلطة منه، ولكن ما بالكم لو تم معاقبة المخطئ من أفراد أقل سُلطة، حيث يعتبر عامل السن والعمر هو الأكثر اعتبارًا بغض النظر عن الصلاحية والأهلية واعتبار لمكانة السُلطة، فلا سيطرة للفرع على الأصل.
معاناة الأم ويرافقها عدم أهلية الرعايا :
فالأم هي أصل الحنان وأساس الوجود، والأب يأتي في المرحلة المساعدة لكن 80% من حياة ونمو الطفل تكون من والدته وبين والدته ولوالدته، و20% تكون لأبيه.
ونعلم المفارقة العجيبة في علم الأحياء البشري بين الأم والأب، فعمليتهما متكاملة لبعضهما في الولادة والإنجاب، ولكن الأم تتفوق دومًا في التأثر بالمعاناة.
وتعاني الأم من قبل الزواج وبعد الزواج وقبل الحمل وبعد الحمل وتتكبد هذه المصائب والآفات وتبقى نتائجها موجودة طول حياتها، وتنتهي مسيرة معاناة الحمل والإنجاب وتبدأ مسيرة معاناة معايشة الطفل ورعايته فهنا الأم ستكون في مرحلة حرجة جدًا فهي مسؤولة تمامًا عن تربية الطفل وأخلاقه وتصرفاته وسلوكه وكأنها في مرحلة تقييم نفسي واجتماعي وفكري وأخلاقي وجسدي مؤلم وشديد يتطلب فطنة وذكاء وتركيز عاليين، وهذا ما تفقده الأم وتفتقر إليه بسبب ما حصل في فترة الحمل والإنجاب، فهذه الضغوط أشبه بالضاغط الهيدروليكي الذي يكبس على المعادن من جهتين بنفس القوة الضاغطة.
محاكمة الأبناء لأخطاء و زلات الأم :
وهذا للأسف ما يحصل حاليًا ومع الإعتذار فهو يحصل في مجتمعنا العربي العزيز!
الفرع يحاكم الأصل ويتحجج بشرعية ذلك، فالأم لو أذنبت ليست مثل أي مُذنب.
العدل لا يعني المساواة، فليس للأبناء الحق في التسلط على أخطاء والدتهم والتقصد بمساعدتها وتأديبها، الأم لا تُؤدب ولا يتم عتابها ولا يتم مناقشتها في أخطائها أصلًا!
ألا تخجل يا من تتقصد زلات والدتك حتى تؤدبها أو تحسّن أخلاقها، لن أقول (ألا تستحي) لأن الحياء يحصل في الأمور المحمودة، بينما الخجل يحصل في مساوئ الأمور
لو أن الأم وقعت في الزلل أو الذنب، من الخطأ شرعًا أن يتم التبليغ عنها فضلًا عن تأديبها بشكل شخصي.
أنجح الحلول مع أخطاء الأم :
فالأم هي من تملك الأبناء وليس الأبناء هم من يملكونها، فتستطيع الأم التخلي عنهم وإنجاب غيرهم، بينما الأبناء لا يستطيعون أبدًا ولو حاولوا.
وأخطاء الأم واردة لأن في الأخير هي تعتبر كيان بشري، لكن ليس أي كيان!
هي كيان لا يُسمح بالاقتراب منه والتسلط على أخطائه والبحث عن زلاته، ولا أريد المبالغة لكن "الأم تفعل ما تشاء، فلا يُحكمها ألا خالقها وفقط".
وقفات بسيطة أحببت مشاركتكم إياها، حفظ الله لنا ولكم أمهاتكم وأمهات المسلمين.
في أمان الله.
بقلم اديب كبار شخصيات الاقلاع
سؤالي انا
هل اذا تكلمت مع امك بشيء يضايقك منها ومن تصرف
وصوتك واطي وبعبارات لطيفه وهدوء ومنزل راسك
وهي عصبت او تألمت وبكت
هل هذا عقوق
ثم يجيك اخوانك ليش تبكي امنا ياعاق يا......
وانت مو ناقص ولاتتحمل دمعة امك بسببك
يعني تبلعها وتسكت والا تتكلم زي ماذكرت اعلاه