وهو المكان الذي بَشَّر عنده الرسول -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان -رضي الله عنهم- بالجنة([3]).
2- بئر الخاتم قبل إزالتها: وتُنسب إلى رَجل مِن اليهود اسمه أَرِيس، وهو الفلَّاح بِلُغة أهل الشام.
وقد سقط خاتم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في البئر مِن يد عثمان بن عفان –رضي الله عنه- بعد سِت سنواتٍ مِن خلافته، فكان مبدأ الفتنة.
ويقعُ غربيَّ مسجد قُباءَ، مُقابلًا له، بالقُرب مِن الحديقة الصغيرة التابعة لسُور المسجد، وقد أُزيل بسبب توسعة مسجد قباء.
3- بئر غَرْس: تُقرأ بالضم أو بالفتح، ثم السكون، ويقال: الأغرس، والغَرْس الفَسِيل والشجر.
وهي مِن الآبار التي توضأ منها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأَهْرَق بَقِيَّةَ وَضُوئِه فيها.
وكان -عليه الصلاة والسلام- يشرب منه، ويُسْتَعْذَب له الماءُ منها.
وتقع بمنطقة قربان شرقيَّ مسجد قباء، بالقُرب مِن تقاطع طريق الهجرة مع شارع قربان.
4- بئر العِهْن: وتُقرأ بالكسر، ثم السكون، وهي لُغَةً: الصوف الملون، وكانت تُعرف ببئر العَسِرَة، فَسَمَّاها الرسول -صلى الله عليه وسلم- اليسيرة.
وتقع الآن بامتداد شارع قربان بعد الإشارة المرورية، والمتجه لسد بطحان، وقبل الوصول إلى بستان سوالة إلى اليسار.
5- بئر عذق: بالقُرب منها استقبل أهلُ المدينة الرسولَ –صلى الله عليه وسلم- عند قُدومه للمدينة .
6- بئر حَاء: كان يملكها أبو طلحة بنُ سهل، وعندما نزلت الآية الكريمة {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] تَصَدَّق بها أبو طلحة، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستعذب ماءها.
وتقع الآن داخلَ المسجد النبوي الشريف مِن الجهة الشمالية بالقُرب مِن باب الملك فهد.
7- بئر بُضاعة: مكانها الآن بالتقريب شَمال غرب المسجد النبوي الشريف، مُقابل فندق الحارثية بمواقف السيارات.
ورَدَ ذِكرُها في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يقال له: إنَّه يُستَقَى لكَ من بئرِ بُضاعة، وهي بئرٌ يُلقَى فيها لحومُ الكِلابِ والمَحايضُ وعِذَرُ النَّاس، فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم –: «إنَّ الماءَ طَهورٌ لا يُنجِّسُهُ شيءٌ»([4]).
8- بئر البوصة (البصة): تُقرأ بضم الواو، وتخفيف الصاد المهملة، وهي مِن الآبار التي غَسَل الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- رأسه مِن مائها، وصَبَّ غُسالة رأسه ومُراقة شَعره بها.
ويقع البئر الآن تحت وَقْف البصة والنشير مِن الجهة الشمالية الغربية تقريبًا، مُقابل مدرسة العلوم الشرعية.
9- بئر السُّقيا: وتقع بالقُرب مِن مسجد السُّقيا الذي دعا عنده الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهل المدينة بالبركة، وعندها تَفَقَّد جيشَ بَدر، ويقعُ جنوب مسجد السُّقيا على خط الإسفلت للمتجه إلى جدة، وكانت لمالك بن النضر والد أنس.
وقد ورد ذِكرُها في حديث أُم المؤمنين عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بُيُوتِ السُّقْيَا، قَالَ قُتَيْبَةُ: هِيَ عَيْنٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ يَوْمَانِ([5]).
10- بئر عثمان (رُومَة): وتُعرف ببئر سيدنا عثمان، وهي بالعَقيق، وهي لسيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، احتفرها رجلٌ مِن قَبيلة مُزينة، ثم باعها لرُومة الغِفاري، وكان يَستعذب ماءَها تُبَّع مَلِك حِمْيَر، ثم استعذَب ماءَها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-.
وتقع داخل البستان التابع لمديرية الزراعة، بحي الأزهري، بسلطانة (شارع أبي بكر الصديق).
وقال فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ، فَيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلاَءِ المُسْلِمِينَ»([6]). فاشتراها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ووقَفها على المسلمين.
ثم احتاجت إلى النزح والتَّبريح، فَعَلِم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بذلك فقال: «مَنْ يَحْفِرْ بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ»([7]). فحَفَرها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيضًا.
11- بئر إهاب أو (بئر زمزم): وتُعرف ببئر زمزم تبركًا وتيمنًا باسم زمزم، وهي بالحَرَّة الغربية�
منقول للفائدة