تعلمت خلال الأشهر السبعة الماضية كيف احاول أن اقتصد في حياتي وأبتعد عن الكماليات قدر الإمكان لأن كثير من الموظفين العسكريين والمدنيين خاصةً الذين عليهم التزامات للبنوك من تمويل عقاري أوشخصي او كلاهما مرت عليهم أيام صعبه لأنهم ببساطه مرتبين أمورهم على مقدار الراتب وفجأة يأتي الأمر بخصم البدلات والعلاوات وكثير من البنوك رفضت اعادة الجدوله لهم فأصبحوا في ضنك من العيش حتى أن أحدهم أخبرني قال : بعد صلاة الجمعه وقفت عند سيارة الحبحب وجلست أفكر لأول مرة أشتري لأولادي حبحب أو لا يقول : وفي الأخير ذهبت الى البيت دون أن أشتري لهم ، لأن الوضع ما يسمح بالشراء . وأما الآن بعد صدور القرارات الملكية الموفقه يجب علينا أن ننتبه الى الوسطيه في الإنفاق .قال تعالى :
( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً )
وقال تعالى : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً )
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
واللهَ أسأل أن يجعلنا جميعا ممن إذا أُبتليَ صبر ، وإذا أنعمَ عليه شكر ، وإذا أذنبَ استغفر .