من هم الخوارج القعديه؟؟
وهؤلاء الخوارج يُسمون بالقعديه وهم الذين يزينون الخروج ولا يباشرونه
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله واصفاً الخوارج القعدية (والقعد الخوارج، كانوا لا يرون الحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ويدعون إلى رأيهم ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه) – تهذيب التهذيب 114 /8-
وقال رحمه الله في ترجمة عمران بن حطان: (تابعي مشهور وكان من رؤوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال قاله المبرد قال وكان من الصفرية وقيل القعدية لا يرون الحرب وان كانوا يزينونه )" الإصابة في تمييز الصحابة 5/302- فعمران بن حطان لم يقاتل بنفسه بل ذكر في ترجمته أنه كان يهرب خوفاً على حياته.
قال الزبيدي رحمه الله في تارج العروس ( 5\195): ( القعدة قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن مقاتلته ..... وهم يرون التحكيم حقا، غير أنهم قعدوا عن الخروج على الناس ... والقعد:الذين لا يمضون إلى القتال، وهو اسم للجمع، وبه سمي قعد الحرورية ـ فرقة من فرق الخوارج ـ والقعد: الشراة ـ أيضا فرقة من فرق الخوارج ـ الذين يحكمون ولا يحاربون، وهوجمع قاعد).
و روى أبو داود في مسائل أحمد عن عبد الله بن محمد الصعيف أنه قال: " قعد الخوارج هم أخبث الخوارج " ص271
-----------------------------------------------
الشيخ صالح الفوزان
(السائل: "أحسن الله إليكم (...) أفتى أحد الدعاة في إحدى القنوات الفضائية بأن الخروج على الحاكم هو الخروج المسلح فقط، لا الخروج في المظاهرات، فهل هذا الكلام صحيح؟
------------------------------
اجاب الشيخ الفوزان: "هذا يتكلم بغير علم. الله أعلم إن كان جاهلاً نرجوا الله أن يهديه ويرده إلى الصواب، أما إن كان مغرضاً فنرجوا الله أن يعامله بما يستحق، وأن يكفي المسلمين شره.
الخروج على الإمام ليس مقصوراً على حمل السلاح، بل الكلام في حق ولي الأمر، وسباب ولي الأمر، هذا خروج عليه، هذا خروج عليه وتحريض عليه، وسبب فتنة وشر، فالكلام لايقل خطورة عن السلاح، وكما قال الشاعر: "فإن النار بالعودين تُذكى..وإن الحرب أولها كلامُ". رب كلمةٍ أثارت حرباً ضروساً.
فالخروج على الإمام يكون بالسلاح، ويكون بالكلام، ويكون حتى بالاعتقاد. إذا اعتقد أنه يجوز الخروج على ولي الأمر فهذا شارك الخوارج. هذه عقيدة الخوارج" http://www.4cyc.com/play-sCU9Lh1caiM
---------------------------------
من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي فقد بين مراد السلف من ذلك فقال(
"وما يوجد في بعض كتب أهل السنة، من أن الخروج على الإمام: هو الخروج بالسيف، فمرادهم بذلك: هو الخروج النهائي الأكبر، كما ذكر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- الزنى يكون بالعين، ويكون بالأُذُن، ويكون باليد، ويكون بالرجل، لكن الزنى الأعظم: هو زنى الحقيقة، هو زنى الفرج، ولهذا قال: ((الفرج يُصدِّقه أو يُكذِّبه)).
قال: ((فهذه العبارة من بعض العلماء: هذا مرادهم، ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال: أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول، الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لا بد أن يكون هناك شيء يثيرهم، وهو الكلام، فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجًا حقيقة، دلَّتْ عليه السنة، ودلّ عليه الواقع.
أما السنة فعرفتموها، وأما الواقع: فإنا نعلم علم اليقين: أن الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان والقول، لأن الناس لم يخرجوا على الإمام ( بمجرد أخذِ السيف ) لا بد أن يكون توطئة وتمهيد: قدح في الأئمة، وستر لمحاسنهم، ثم تمتلئ القلوب غيظًا وحقدًا، وحينئِذٍ يحصل البلاء ))."رفع الأساطين الشريط الثاني"
صوتيا ابن عثيمين http://soundcloud.com/ashraf-sabry/b...pposing-rulers