المناطق - وكالات
لا يمكن لغير الكفيف أن يتخيل لحظة رؤيته للنور، فهو وحده من يستطيع أن يقدر أهمية البصر، لا سيما إن لم يولد أعمى وإنما فقد بصره في وقت لاحق.
ولعل هذا ما حصل مع الطفل الهولندي داني، البالغ من العمر 8 سنوات، فقد أصيب بالعمى منذ عامه الثاني بسبب مرض وراثي أدى لانفصال شبكة العين.
وما زاد من معاناة داني في عامه الثامن تمثل بخضوعه لـ 51 عملية جراحية في عينيه في 4 دول أوروبية، وكذلك في أميركا على يد جراحين وكادر طبي متمرس، باءت كلها بالفشل.
وبعد تكرار الفشل، استسلم والده وأصابته الخيبة، إلى أن التقى بصديق له نصحه بالسفر إلى السعودية، واستشارة الأطباء المختصين في مستشفى الملك خالد للعيون في الرياض. وهكذا كان، سافرت العائلة إلى الرياض، وأجريت لداني عملية، فعاد إلى هولندا.
وفي الأيام الأولى بعد العملية، لم يلاحظ أهله أي تحسن، فما كان من الوالد إلا أن أعاد الاتصال بالمستشفى، إلا أن الطبيب المعالج طلب منه إعطاء داني بعض الوقت.
إلى أن جاء اليوم الذي رأى فيه الوالد طفله يركل الكرةويتبعها، فأدرك في تلك اللحظة أنه استعاد نظره، وبات باستطاعته رؤية ما كان يخبره عنه من ألوان وأشكال.