صرح رئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية والسياسية في وزارة الخارجية الإيراني، مصطفى زهراني، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، اتجه إلى موسكو،
وأنه بدأ يدير ظهره لطهران، مشدداً على وضع الاسترتيجية اللازمة للخروج من معضلة سوريا.
وكتب مصطفى زهراني في موقع الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، مقالاً عنوانه معضلة كبيرة…ستراتيجية الخروج من سوريا».
وأوضح أن الروس لديهم خطط وسياسة دقيقة لكيفية خروجهم من سوريا بحيث يحافظوا على مصالحهم الاستراتيجية هناك، لكن طهران ليست لديها استراتيجية واضحة لذلك، وأن خروجها من سوريا أصبح معضلة كبيرة دون أفق معين للحفاظ على مصالح إيران الاستراتيجية في سوريا.
وقال إن سياسة إيران تعثرت في سوريا، وإنه ليس لديها خطط واستراتيجية مؤثرة للخروج من هناك، مضيفاً أن الروس يبحثون عن مصالحهم في سوريا فقط، وإنهم حققوا ما أرادوه هناك، وأنهم الآن يخططون إلى مساومات مع الولايات المتحدة وإسرائيل في الساحة السورية.
وأكد رئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية والسياسية في وزارة الخارجية الإيراني أن موسكو تتفق مع واشنطن وتل أبيب لمنع إيران وحزب الله من إنشاء قواعد عسكرية بالقرب من إسرائيل، وأنه في نهاية المطاف، فإن الروس سيصلون إلى توافق مشترك مع الأمريكان والإسرائيليين بهذا الشأن.
وصرح نظام بشار الأسد سیتعامل وسيتعاون مع أي دولة تضمن له استمراريته في الحكم، ورغم أن إيران وفرت أكبر كم من الخدمات اللوجستية على الأرض لدمشق، لكن الأسد يظن أنه بإمكان الروس أن يدعموه أكثر من إيران بسبب قدراتهم العسكرية وتأثيرهم الدولي الكبير».
ولفت زهراني النظر إلى أن الأسد بدأ الاستدارة إلى موسكو، وأنه أعطى ظهره إلى طهران، مضيفاً أن إيران تدخلت في الحرب الدائرة في سوريا ظنّاَ منها أن هذه الحرب ستكون قصيرة ودون تداعيات استراتيجية عليها.
وأوضح أن طهران وأنقرة ما كان لديهما استراتيجية واضحة لكيفية الخروج من الأزمة السورية، لهذا السبب تورطتا بشكل كبير على الأرض في سوريا، بينما الروس اكتفوا بالهجمات الجوية والعمل المخابراتي فقط.
وأكد أن خروج إيران من سوريا أصبحت عملية معقدة وخطيرة للغاية بسبب التطورات والأحداث المتلاحقة إقليمياً ودولياً.
وأشار زهراني إلى سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي حول ملف الاتفاق النووي إلى ملف أمني وحساس من جديد، وقال إن ترامب يعمل على وضع ضغط أمني كبير على إيران، وإن جميع دوائر الإدارة الأمريكية تتسابق على ذلك.
وأضاف أن أنقرة و الرياض تستغلان دور طهران في الإقليم وإنجازاتها وتفوقها لخلق أجواء أمنية ضد إيران..........