قال خبراء في مجال الأقمشة والملابس الجاهزة: إن مبيعات القطاع تراجعت بنسبة 50%، مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، فيما أرجعوا سبب الانخفاض إلى تقلبات الأسواق العالمية، والظروف بالمنطقة، فضلًا عن انتظار المستهلك إلى العروض الترويجية في المواسم، مما أدى إلى خروج نحو 20%من التجار من السوق.
وتوقع عضو لجنة الأقمشة بغرفة جدة، وليد العماري، أن يشهد السوق انتعاشة، بدءًا من شهر رجب نتيجة دخول شهر رمضان، مشيرًا إلى أن التجار لجأوا إلى العروض الترويجية، والتخفيضات بمحلات التجزئة والجملة؛ لتنشيط عملية البيع والشراء، بهدف استمرارية تحريك الدخل، بهامش ربح لا يتجاوز الـ10%.
وعزا العماري أسباب التخفيضات إلى خوف التجار من تكدس السلع في المستودعات، بالإضافة إلى مجاراتهم لـ»الموديلات الجديدة»، فضلًا عن التخلص من بعض السلع التي تتلف في غضون 10 أشهر.
وأرجع العماري أسباب خروج 20%من التجار من المنافسة بالقطاع إلى قلة خبرتهم، وضعف رأس المال، في ظل فترات الركود، مما يؤدي إلى عدم تحمله الخسارة المتراكمة، وعدم إمكانيته بالوفاء بإجمالي حصيلته المديونية.
ورصدت جولة ميدانية لـ»المدينة على الأسواق، معاناة التجار من ارتفاع التكاليف الثابتة، خاصة في ظل تراوح أسعار الإيجار من 170 إلى 200 ألف ريال بزيادة من 85-100%.
وقال نايف الخياط، «تاجر»: إن تلبية رغبات المستهلك وعدم قابليته للشراء، تحديات تواجه التجار، مشيرًا إلى أن التجار لديهم فرصة المواسم في الفترة المقبلة لتعويض خسائرهم.
وقال فيصل إبراهيم «تاجر»: إن مبيعات المنتجات الأقل جودة تجاوزت الـ80%من إجمالي حركة البيع، مشيرًا إلى أن وعي المستهلك بالسلعة وإتقانه لمهارة المفاضلة، الحل الأمثل لمواجهة عمليات الغش المرتبطة بانتشار السلع رخيصة الثمن، والقضاء على التدليس.