الشيخ ابن باز رحمه الله لما قرأ قول الله تعالى "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" قال: أيها المسلم ماالذي أخرجك من هذه الآية؟ انتهى كلامه.
ـ
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبـلـسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الأيمان". والخطاب موجَّه للمسلمين، لكن تغيير المنكر يكون بالوسائل المشروعة وحسب الاستطاعة.
ـ
فالإنكار باليد هو من اختصاص ولي الأمر أو من ينيبه، لكن الإنكار باللسان يكون بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن، وأضعف درجات الإنكار، الإنكار بالقلب وذلك بكراهة المنكر، ومغادرة محله.
ـ
وعدم التناهي عن المنكر من أسباب غضب الله، فقال تعالى في حق بني إسرائيل: "لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون"
ـ
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبب نجاة الأمم، فقال تعالى "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون". والعذاب إذا نزل بأمة من الأمم فإن الله ينجي المصلحين منها، والناهين عن المنكر كما قال ربنا: "فلما نسوا ما ذُكِّروا به، أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون"، وقال تعالى "فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم"
ـ
ففي حال رؤية منكر أو أي تجاوزات شرعية، بالإمكان التواصل مع المسؤولين وإخبارهم بذلك، وولي أمرنا خادم الحرمين وفقه الله أتاح وسائل ميسَّرة للتواصل معه أو مع أي مسؤول في الدولة، فبالإمكان الاتصال على هاتف البرقيات 969 وإرسال برقية صوتية لأي مسؤول خلال دقائق، ويتم تسليم هذه البرقية خلال 24 ساعة