نقدم لكم شاعر لا يعرفه الكثير هو الافضل لكنه منسى او مهمش عندما تقرا له تحسبه نزار او جرير او الفرزدق او القصيبي هو ابن المدينة وشاعرها
عبد المحسن حليت مسلم
عبدالمحسن حليت مسلم ، عبد المحسن بن حليت بن عبد الله بن محمد مسلّم الحربي ، شاعر وكاتب سعودي ، وأحد الصفوة الأدبية في المملكة . ولد في المدينة المنورة عام 1377هـ الموافق 1958 وتربى في كنف والده الاديب الشيخ حليت مسلم وهو احد وجهاء المدينة المنورة وأمام مسجد قباء سابقا.
انهى عبدالمحسن دراستة الجامعية بحصوله على درجة البكلريوس في الادارة العامة من احدى الجامعات بالولايات المتحدة الامريكية ، وعند عودتة الي السعودية في منتصف الثمانينات استقر في مدينة جدة، ليعمل في جريدة سعودي جازيت الناطقة باللغة الإنجليزية[1].
أشتهر عبد المحسن حليت بمقالاته وقصائده القومية فله مقالات وقصائد كثيرة تركت أصداء كبيره جدا في وسائل الإعلام بما فيها الصحف الورقيه والالكترونية على حد سواء. كما عرف عنه الجرأة فلقد سبق وتم احتجازه من قبل السلطات السعودية [2] بسبب قصيدته الشهيرة المفسدون في الأرض والتي نشرت على الصفحة الاخيرة لجريدة المدينة السعودية يوم الاحد 26 ذو الحجة 1422 ه حيث وجه فيها نقدا لاذعا إلى الفاسدين من رجال القضاء في المملكة وأوقفت بسببها جريدة المدينة وتم اقالة رئيس تحريرها محمد مختار الفال . بداية ظهوره
ظهر الشاعر في بداية الثمانينات الميلادية عبر قصائد عاطفية غزلية ذات أسلوب سلسا فريد ومفردات مختارة بعناية وصور شعرية جميلة تعبر تماماً عن شخصية شاعر مرهف ألاحاسيس. وقيل خلال تلك الفترة أن قصائد عبدالمحسن تدور في الفلك النزاري، ومع مرور الوقت تجاوزها وانتقل الي القصائد السياسية. دواوينه الشعرية
يقول البعض أن سبب عدم انتشار عبدالمحسن مسلم هو افتقاده لموهبة المجاملة، واخرون يقولون يقول بأنه موغل في الغرور [12]واخرون يرجعون ذلك الي انتمائه الليبرالي. أقواله في الليبرالية
يقول بأنة:
"لا بد من التوقف هنا قليلا عند "الليبرالية" التي أصبحت نادياً كبيراً تم فيه خلط العديد من الأوراق.. فهناك من يفهم الليبرالية على أنها انسلاخ من الجذور وتحلل من الهوية.. نعم بعض الليبراليين كذلك.. وهناك من يعتقد أنها أحد أوجه العلمانية. وبعضهم كذلك.. ولكن لا يمكن وضع الغالبية داخل هذين الإطارين.. فهناك من لا يساوم على عروبته ولا على إسلامه أو هويته ولو كره "المزايدون" من "ليكود" الإسلاميين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على عقائد الناس وانتماءاتهم الوطنية".[13]
"لنتوقف هنا قليلا عند ” الليبرالية ” التي أصبحت ناديا كبيرا تم فيه خلط العديد من الأوراق .. فهناك من يفهم الليبرالية على أنها انسلاخ من الجذور وتحلل من الهوية .. نعم بعض الليبراليين كذلك .. وهناك من يعتقد أنها أحد أوجه العلمانية .. وبعضهم كذلك .. ولكن لا يمكن وضع الغالبية داخل هذين الإطارين .. فهناك من لا يساوم على عروبته ولا على إسلامه أو هويته ولو كره ” المزايدون ” من ” ليكود ” الإسلاميين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على عقائد الناس وانتماءاتهم الوطنية"
من شعره
نشرت جريدة المدينة السعودية يوم الاحد 26 ذو الحجة 1422 هجري في صفحتها الاخيرة وبااخراج مميز ولافت قصيدة طويلة وملتهبة للشاعر : عبد المحسن حليت مسلم ( شاعر المدينة )
هاجم فيها القضاة ووصفهم بالمرتشين واللصوص والفسقة والباحثين عن صكوك الاراضي !!
كما وصفهم بأنهم يعبدون الطغاة !!
وهذا نص مانشرته جريدة المدينة في كامل صفحته الاخيرة من عدد يوم الاحد 26 ذو الحجة الجاري :
· *******************************************
المفسدون في الأرض شعر: عبد المحسن حِليت مسلم ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال" القضاة ثلاثة قاضيان في الجنة وقاض في النار، رجل قضى بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاض قضى بالحق فذلك في الجنة ". إن من المحزن أن القضاء - في العالم الإسلامي – يعاني كثيرا من فساد بعض القضاة الذين لا تهمهم إلا أرصدتهم في البنوك وعند الحكام، وهذه الفئة - وإن كانت قليلة - إلا أن ضررها بالغ وشرها عظيم ، ومن أكبر أضرارها أنها تسيء إلى الفئة الكثيرة من القضاة والعلماء الأتقياء الذين همهم الأكبر هو تعظيم أرصدتهم عند الله:
كُلكم قاتـلٌ ولا استثنـاءُ والقتيلُ القضاءُ والشـرفاءُ
/ سقطت رايةُ الحسينِ وعادت من جديدٍ بثوبـها كـربلاءُ
/ مات عصرُ الفاروقِ ، لم تبقَ منهُ غير ذكرى سُطورها بيضاءُ
/ واعتلتْ عُصبةُ اللصوصِ وماتتْ في السجونِ العـدالةُ العذراءُ
/ كُلكم من سقوطها مستفيدٌ كلكم مذنبٌ .. ولا أبرياءُ
/ أكبرُ المجرمين أنتمْ ولـكن لا وجوهٌ لكم ولا أسـماءُ
/ أيها المرتَشونَ من أين جئتمْ ألغيرِ التُقاةِ كـان القـضاء؟