وفي شهادتها أمام الكونغرس للمرة الأولى منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه، رجحت يلين رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي " البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة في اجتماعه الثلاثاء المقبل، على الرغم من الشكوك الكبيرة حول السياسة الاقتصادية في ظل إدارة ترامب. داعية إلى توخي الحذر في إجراءات الإنعاش الاقتصادي التي قد تتخذها إدارة ترامب.
وقالت يلين، الثلاثاء 14 فبراير/شباط، إن تأخير رفع أسعار الفائدة يمكن أن يتسبب بركود اقتصادي وزيادة التضخم بنسبة 2%، ما سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بسرعة في نهاية المطاف.
وأضافت يلين: "في اجتماعاتنا القادمة، ستقيّم اللجنة ما إذا كان التوظيف والتضخم لا يزالان مستمرين في التطور تماشيا مع التوقعات، وفي هذه الحالة سيكون من المناسب إجراء تعديل آخر على سعر الفائدة".
وحثت يلين صناع السياسة على النظر في أهمية جعل الشركات الأمريكية أكثر كفاءة، وهو ما يراه الاقتصاديون أمرا ضروريا لرفع مستويات المعيشة على المدى الطويل، بقولها: "آمل أيضا أن تكون التغيرات في السياسة النقدية منسجمة مع الهدف القاضي بإبقاء ميزانية الولايات المتحدة على مسار مستدام...التغيرات في السياسات المالية أو الاقتصادية الأخرى يحتمل أن تؤثر على التوقعات الاقتصادية... إنه من السابق لأوانه معرفة ما سيتم طرحه من تغييرات في السياسة أو كيفية تأثيرها على الاقتصاد...وهذا سوف ينكشف لاحقا".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن البنك زيادة من ربع نقطة مئوية على فوائده متوقعا ثلاث زيادات طفيفة في 2017، علما أن نسب الفوائد تتراوح حاليا بين 0.50% و0.75%.