محمد الصديق
الأربعاء، 15 فبراير 2017 06:29 م
كشف القيادي الإخواني "عز الدين دويدار" تفاصيل جديدة عن تعرض قيادات جبهة القائم بأعمال المرشد "محمود عزت" لعملية نصب كبرى، والتي قام بها يمني وهرب للإمارات.
وقال "دويدار" في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "توضيح (طالما الأمر قد شاع).. ما كنت أود الخوض في هذه الكارثة رغم علمي بها منذ مدة . لكن واقعة ضياع أموال الإخوان حقيقية ثابتة بشكل قاطع".
وأضاف "لكن أيضا تقرير #مصر_العربية غير دقيق وغير حقيقي بنسبة كبيرة ويحق للمذكورين فيه إنكار محتواه .. فقد خفف التقرير من الكارثة كثيرا وشوه وقائع ومعلومات".
وتابع "والمسألة أكبر من الأخوين الذين ذكرت أسماؤهم في التقرير وهما في الغالب لا علاقة لهما بالأمر .. الأموال المسروقة هي أموال صناديق اشتراكات الرابطة وأموال مكتنزة لمكاتب إدارية في الخليج والسعودية خاصة وأموال عدد من رموز الإخوان وقياداتهم الزاهدون بالخليج وغيرها".
وأردف "الرقم يتجاوز ال 22 مليار جنيه . كانت موضوعة كاستثمارات مع رجل أعمال يمني معروف بالاسم صديق لبعض القيادات الربانية . وثقت فيه #القيادات_التاريخية كالعادة (في جيبنا) على أن يصرف من ريعها شهريا على ملفات الدعم وغيره .. لكن وكأن البركة سحبت من هذا المال بما تعسفت أيدي المستأمنين عليه فاستخدموه للتمكين لأفكارهم وأنفسهم ولابتزاز مخالفيهم وإهدارها في الإنفاق البذخ على منفذ إعلامي واحد ... فهرب النصاب بأموال الإخوان واحتمى بدولة خليجية فاسدة".
وأردف "لم تكن مجرد عملية نقل 150 مليون ريال سعودي عبر المطار كما قال تقرير مصر العربية .وهنا يجب ان نذكر من كذبونا عندما قلنا ان الأزمة المالية التي تهدد بإغلاق القناة هي بسبب أنها تنفق 350 ألف دولار شهريا من أموال الاشتراكات . وعندما طارت #صناديق_الاشتراكات أفلست القناة . . وهذا يوضح أيضا تلاعب الذين قالوا لصفهم ان القناة تدار من أموال متبرعين وليس من أموال الاشتراكات . فها هو #المتبرع يهرب وينقطع المدد . وتنكشف لكل ذي ضمير كيف كان يتم التلاعب بالعبارات ذات الأوجه في البريد".
واختتم القيادي الإخواني تدوينته بـ"للاسف سأجد الكثير من الشتامين والمكذبين ولن يجد المهملون الفاشلون مضيعوا الأمانة ، من يحاسبهم ... #اجتهد_فأخطأ.. #إجتهد_فضيع_2مليار_جنيه".
وكانت مصادر إخوانية - وثيقة الصلة بالأزمة- قد كشفت في وقت سابق، لموقع (مصر العربية)، إن هناك مطالبات في صفوف الجماعة بالخارج بفتح تحقيق في واقعة تعرض اثنين من القيادات، وهما المهندس "علي عبد الفتاح" والمهندس "مدحت الحداد" - مسؤول الإخوان المصريين في تركيا بالجبهة المحسوبة على القائم بأعمال المرشد - لعملية نصب كبرى على يد رجل أعمال يمني، استولى خلالها على نحو 150 مليون ريال سعودي من أموال الجماعة.
وأوضحت المصادر أن "عبد الفتاح" و"الحداد" كانا مسؤولين عن نقل تلك الأموال من إحدى الدول الخليجية لأخرى، عبر رجل أعمال يمني تم ترشيحه من جانب إخوان اليمن، بدعوى خبرته في هذا المجال، قبل أن يختفي لفترة بعد تحويل الأموال له، ليظهر بعد ذلك زاعمًا أنه أُلقي القبض عليه في دولة الإمارات، وهناك تم إجباره على التنازل عن أملاكه.
في الإطار ذاته، قال مسؤول إخواني بأحد المكاتب الإدارية للجماعة في مصر، إنه تم تخفيض الدعم المقدم من جانب الجماعة مؤخرًا لمكتبه، وحينما تساءل عن السبب تم إبلاغه بأن السلطات الأمنية قامت بضبط مبلغ مالي كبير في أحد المطارات أثناء محاولة إدخاله لمصر، بحسب تعبير المصدر.
ويعد ملف أملاك وأموال الإخوان أحد أبرز الملفات الملتهبة بشكل دائم داخل الجماعة، فمن وقت لآخر تطفو على السطح أزمة كبرى بسببه، نظرًا لأن أملاك الجماعة مسجلة بأسماء قياداتها؛ لكونها كيانًا غير رسمي.