تتأثر الشفاه مثل الجلد بكمية الماء الموجودة فيها, فإذا خسرت الماء جفت وخشنت وتشقّقت. وأكثر ما يحصل هذا في فصل الشتاء نتيجة الجو البارد الجاف. ومما يزيد في ذلك محاولة المرء ترطيب الشفاه عن طريق تبليلها بلعاب اللسان، إلا أن عملية الترطيب هذه تضر أكثر مما تنفع, فاللعاب يتبخّر وتتبخر معه المياه الموجودة أصلاً داخل الطبقة الخارجية للشفة. وللوقاية من ذلك على المرء أن يمتنع عن ترطيب الشفاه باللعاب والاستعاضة عن ذلك باستعمال المرطبات, شمعية كانت أو شفافة, وهي متوفرة في الصيدليات على شكل أصابع أحمر الشفاه والكثير منها يحتوي على مواد واقية من الشمس, وهو أمر جيّد ومطلوب. ويجب استعمال هذه المرطبات بشكل دوري ومستمر كلما أحس المرء بجفاف شفتيه, وقبل النوم بشكل خاص إذا كان يعاني من الزكام, أو كان من الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم. ومن المعلوم أن جفاف الشفة يكثر مشاهدته عند الأشخاص المصابين بنقص السوائل (التجفاف) أو المصابين بالأمراض المزمنة. كما أن إعطاء دواء الروأكيوتان لمرضى حب الشباب قد يؤدي إلى إحداث تشقق وجفاف في الشفتين. وفي بعض الأحيان يحدث جفاف الشفتين نتيجة لالتهاب جلد الشفتين بالتماس كوجود تحسس مثلاً من أحمر الشفاه أو أي مواد تجميلية أخرى توضع على الشفاه. وإذا استمر جفاف الشفاه فيجب مراجعة اختصاصي الأمراض الجلدية لتحديد سبب هذا الجفاف ومن ثم إعطاء العلاج المناسب لكل حالة ..