ونقلت وسائل إعلام مصرية محلية عن مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدنى، أن الوفد يضم 11 من كبار مسؤولى وخبراء الأمن بالطيران المدنى الروسى، حيث سيقوم الوفد بتفقد مبنى رقم 2 بمطار القاهرة وإجراء تفتيش نهائى على إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والحقائب ومتابعة تنفيذ طلبات الجانب الروسى فى المبنى وكان أبرزها تركيب بوابات دخول بالبصمة لكل العاملين بالمطار ومتابعة تسجيلات الكاميرات الموجودة فى صالات المطار.
وسيلتقى الوفد الروسى خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين بالطيران المدنى لمتابعة ملف التعاون الأمنى فى تأمين المطارات على أن يقدم الوفد فور عودته إلى موسكو تقريرا شاملا حول منظومة تأمين مطار القاهرة لاتخاذ قرار بشأن استئناف رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة والمتوقعة أن تكون خلال النصف الثانى من فبراير الحالى فى حالة إعداد الوفد الروسى تقرير إيجابى حول منظومة التأمين فى مطار القاهرة.
وقبل نحو شهر، نقلت وكالة «روسيا اليوم»، عن نائب رئيس الوزراء الروسي «أركادي دفوركوفيتش»، قوله إن «قرار استئناف رحلات الطيران الروسية إلى القاهرة بات قريبا»، في مؤشر على قرب عودة السائح الروسي إلى مصر.
وأضاف: «لم يتقرر بعد موعد عقد اللقاء مع الجانب المصري، لكن كما قلنا فإن الأولوية هي لبدأ الرحلات إلى مطار القاهرة، ومن ثم سنواصل العمل على بقية المطارات».
وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي: «لن أذكر الموعد، ولكن أعتقد أن القرار بشأن القاهرة بات قريبا»، مشيرا إلى أن «العمل على الارتقاء بإجراءات الأمان بمطاري الغردقة وشرم الشيخ لم ينته بعد».
وكان وزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف»، قال، إن «الوزارة تستعد لتوقيع اتفاقية حول أمن الطيران مع مصر، ومن شأن هذه الاتفاقية أن تمهد لاستئناف رحلات الطيران مع القاهرة».
وعلقت موسكو رحلات الطيران بين روسيا ومصر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.
وبعد صدور قرار باستئناف الرحلات، سيعود السياح الروس إلى مصر، التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي.
وقبل تعليق الرحلات السياحة شكلت السياحة الوافدة من روسيا نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.
وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام 2015، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.