كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة “دونالد ترامب” تحمل نبرة قتالية تجاه إيران مستشهدة بتصريح “مايكل فلين” – مستشار الأمن القومي الأمريكي – حول مراقبة واشنطن لإيران.
وقالت الصحيفة إن ما قاله “فلين” أمس الأربعاء – خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض – بأن واشنطن تراقب تجربة إيران الصاروخية بشكل رسمي، يرسم ملامح السياسة الخارجية في عهد “دونالد ترامب”.
وذكرت اليوم الخميس أن ترامب بدأ ينحّي السياسات الأمريكية التقليدية جانبًا ويتخذ قرارات أكثر تمردًا فيما يخص إيران، بمساعدة مجموعة من مستشاريه، وفقًا للاستراتيجية الجديدة التي تجعل أمريكا على قائمة أولوياتهم أثناء اتخاذ القرارات.
ولفتت الصحيفة إلى أن تحركات “ترامب” في أيامه الأولى فاجأت الجميع، حتى مؤيديه داخل الكونجرس من الجمهوريين، وخاصة قرار حظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة للولايات المتحدة الأمريكية، منوهة إلى أن حديث “ترامب” عن إمكانية استعادة برامج التعذيب، ومدى فاعليتها في التحقيق مع المشتبه تورطهم في عمليات إرهابية.
وأكدت أن “ترامب” بدأ التحرك سياسيًا منذ خطاب تنصيبه الذي انتقد فيه اتفاقيات الشراكة التجارية بين أمريكا والدول الآسيوية، وتلا ذلك مباركته خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى توتر العلاقة بينه وبين المكسيك بسبب مطالبته بمشاركتها في تحمل تكلفة بناء جدار على حدودها مع الولايات المتحدة.
وكان “فلين” قد وجّه لومًا لإدارة الرئيس السابق “باراك أوباما”، معتبرًا أنها لم تواجه إيران بالقوة الكافية، وأن إدارة “ترامب” ستغير الطريقة التي كانت تتبعها الإدارة السابقة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن توجهات إدارة “ترامب” وتصريحاتها بشأن إيران كانت مفاجئة، مشيرة إلى أن المعتاد من قِبل الإدارات الجديدة أن تقضي أيامها الأولى في الحرص على الشكليات والمظاهر الجمالية للدبلوماسية.