يصف كاتب صحفي فواتيرَ المياه والكهرباء بـ"ألغاز اللوغاريتما المحيرة"، والتي تصل بصاحبها إلى خلاصة "ادفع وانت ساكت"، وبعد الهجمة الإلكترونية لفيروس (شمعون 2)، يطالب كاتب آخر برفع مستوى الوعي بين المواطنين، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر بين العاملين في مختلف الجهات.
فاتورة محيرة
يصف الكاتب الصحفي خالد السليمان، فواتير المياه والكهرباء بألغاز اللوغاريتما المحيرة، والتي تصل بصاحبها إلى خلاصة "ادفع وانت ساكت"، مهما كانت الفواتير متضاعفة القيمة وغير مبررة؛ مطالباً بالنظر إلى حال الأسر الفقيرة، في أخطاء الفواتير.
وفي مقاله "الفاتورة المحيرة!" بصحيفة "عكاظ"، يكشف "السليمان" عن تجربته الشخصية مع الفواتير قائلاً: "شكوت من تضاعف فاتورة المياه بشكل غير مبرر لعدم تغيير نمط الاستهلاك؛ فأرسلت لي شركة المياه الوطنية -مشكورة- فريقاً للكشف والتحقق ميدانياً، أخبرني مشرف الفريق بأن معدل استهلاك الفرد في المنزل يقل بنسبة النصف عن المعدل الطبيعي؛ أي أنني وأفراد أسرتي نستهلك نصف الكمية المخصصة لنا، وهذا يعني -بالإضافة للاستهلاك المنضبط- عدم وجود أي تسربات أو هدر في استخدام مياه الشبكة!".
لا تفسير
ويرى "السليمان" أن شركة المياه فشلت في تفسير الأرقام الزائدة، ويقول: "لكن التقرير المفصل الورقي اللاحق الذي بعثت به الشركة لم يجد حلاً سوى توجيه نصائح باستخدام المزيد من المرشدات واستخدام نظام الري الآلي، وهي ملاحظات أُطبّقها من قبل حتى تأسيس الشركة!.. يبدو أن شركة المياه الوطنية أرادت تفسير الماء بالماء، وأنني لا أملك أي خيار سوى الخضوع لأي أرقام تفرضها الفواتير!".
ويكشف الكاتب عن موقف مماثل لشركة الكهرباء، ويقول: "لشركة الكهرباء قصة مماثلة معي قبل بضع سنوات، عندما شكوت من ارتفاع غير مبرر لفاتورة الكهرباء خلال فترة إجازة صيفية كان المنزل فيها خالياً من السكان لأكثر من شهرين؛ لكن الفارق أن شركة الكهرباء أرسلت تقريراً مليئاً بأرقام اللوغاريتما التي فشلتُ في فهم أي منها؛ وكأن خلاصته: سدد وانت ساكت!".
وماذا عن الفقراء؟
ويُنهي "السليمان" قائلاً: "حسناً أنا أستطيع أن أتحمل وأسدد وأنا ساكت؛ ولكن ماذا عن أسر أخرى لا تتحمل ولا يُسكتها عن الشكوى لغير الله سوى تعففها؟!".