حوار عن الام)(
 

الساعة العاشرة صباحا ...... وفي احدى المدن ، البعيده ......سارة
تسكن في بيت العائلة عمرها 16 سنه قبل أسبوع ،

بعد ذلك بأسبوع كانت الأم مشغولة في إعداد الطعام وتنظيف المنزل ،

حينما دخلت عليها ابنتها سارة ومدت يدها لها بورقة

، وتعتقد نفسها أنها أصبحت كبيره ولها

حقوق يجب أن تأخذها ،

سارة تحب التلفاز كثيرا فهي تقضي أكثر وقتها
أمامه ..... فهي لا تتابع الا
المحطات الاجنية ، وتدخل في كلماتها بعض الكلمات الاجنبيه .

أسرعت الأم دون تفكير بعد ان كانت تغسل

صحن سارة الذي أكلت فيه ، ثم راحت تقرأ ما كتبته ابنتها بخط جميل:

العنوان :فاتورة حساب مستحقه للتسديد --

فترة التسديد : في اسبوع من تاريخه بدون تأخير

المبلغ : مفصل كما يلي وبريال :

أجرة قيامي بتنظيف غرفتي – عشرة ريالات

أجرة قيامي بغسل الصحون -- خمسة ريالات

لعنايتي بأخي الصغير أثناء غيابك -- ثلاثون ريالا

مكافأة على علامتي الجيدة في المدرسة – أربعون ريالا

نظرت الأم في عيون ابنتها ، التي بدا يظهر شيء من الوقاحة فيها فجاء بخاطرها وبكت دمعة حزينة وعادت بها الذاكرة قليلا مجموعة من أحداث ماضيه ، مرت بخيالها كشريط سريع دون ان تراجعها فكتبت على نفس الورقة ، وفي سرعة البرق ويدها ترتجف وقلبها مجروح :
لقد حملتك تسعة شهور-- مجانا
أعطيتك اسمي ... مجانا
قضيت الليل للعناية بك مريضة -- مجانا
رضيت بكل الهموم التي سببتها لي -- مجانا
علمتك الدروس وساعدتك في فروضك -- مجانا
اعتنيت بك وبنظافتك وألعابك وثيابك ومسح دموعك -- مجانا
مدت الأم الورقة لابنتها ،فلما قرأتها رمت بنفسها على صدر أمها خجلا وهي تراجع نفسها خجلا ، عيناها مليئة بالبكاء ، ودموعها تنزل بكثرة ثم كتبت