اتهم الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو زعيم تنظيم "القاعدة", أسامة بن لادن, بالعمالة لجهاز الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه", مؤكداً أن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش كان يحركه متى ما أراد إخافة العالم.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن كاسترو قوله خلال لقاء مع الكاتب الليتواني الأصل دانيال ايستولين الذي اشتهر بكتاباته عن بمختلف نظريات المؤامرة, عندما يتعلق الأمر بمجال السيطرة على العالم, "كلما سعى بوش لترهيب الناس بخطاب كبير, طلع عليهم أسامة بن لادن بتهديد بما ينوي فعله, لم يفتقر الرئيس الأميركي مطلقا لعون بن لادن الذي كان تابعا أميناً له".
وأضاف الرئيس الكوبي السابق أن آلاف الوثائق السرية التي أفرج عنها في الآونة الأخيرة "موقع ويكيليكس" الإلكتروني عن الحرب في أفغانستان "تثبت عمليا أن بن لادن كان عميلاً لجهاز الاستخبارات المركزية الأميركية", لكنه لم يقدم شرحاً يدعم به هذا الزعم.
من جهته, قال الكاتب دانيال ايستولين لمضيفه كاسترو خلال اللقاء, إن "صوت بن لادن الحقيقي سُمع لآخر مرة في العام 2001, بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على أهداف أميركية عدة", مضيفاً أن الشخص الذي ظل يُسمع وهو يهدد العالم بعد ذلك "ما هو إلا ممثل رديء".
ويعرف عن ايستولين قوله, في إحدى أشهر تنبؤاته, إن على الجنس البشري "أن ينتقل الى كوكب آخر وإلا واجه الفناء", لكن كاسترو (84 عاما) أبلغ ضيفه بأنه لا يتفق مع مقولته هذه وأن من الأفضل إصلاح الأرض بدلا عن هجرها تماما, قائلاً له "على البشرية الاعتناء قليلا بنفسها إذا أرادت البقاء مزيدا من آلاف السنوات".
يذكر أن كاسترو نفسه, كان مصنفا "العدو رقم 1" لدى الإدارات الأميركية المتعاقبة, ونجا من عدد كبير من المحاولات لاغتياله على يد "سي آي ايه".
واضطر كاسترو إلى التنحي عن السلطة لأخيه الأصغر راؤول في العام 2006, موقتاً أولاً ثم بشكل دائم, بعد تدهور صحته, لكنه ظل بعد تنحيه عن الرئاسة, على رأس "الحزب الشيوعي" الكوبي.
وقد ظل بعيدا عن الأضواء أربعة أعوام حتى أعاده اليها إعلانه أن العالم يقف على حافة حرب نووية, بل انه مضى ليتنبأ بأن الصراع العالمي سيتسبب في إلغاء منافسات كأس العالم الأخيرة بجنوب افريقيا, لكنه أُجبر على الاعتذار بعد ختامها.