تعاني الكثير من النساء عدم الوصول للنشوة أثناء الجماع في حين يسهل عليهن بلوغها (بطرق اخرى مثل العادة السرية ..) فمشكلة عدم وصول المرأة للنشوة أثناء الجماع، مشكلة شائعة تؤرق الكثير من الأزواج، ولحساسية هذه المشكلة يصعب على النساء البوح بها أو حتى ذكرها للزوج.. ، مما يجعل الكثير منهن يكتمن المشكلة حتى لا يُظن بهن البرود الجنسي من قبل الأزواج ..، بل قد يذهب البعض-منهن- لتمثيل بلوغ الذروة، مخافة أن يتضايق الزوج منها، وبالفعل هذه المشكلة قد تجعل الزوج في ضيق من زوجته (إذا احس بها). والسؤال؛ ماهو سبب المشكلة –العضوي- وماهو العلاج ؟؟؟. تختلف النساء (المعافات نفسيا) من امرأة لاخرى في مايثيرهن تماما كحال الرجال ولكن الكل يجتمع في أن رأس البظر هو مكمن الإحساس والتلذذ لكل النساء، والبظر عند النساء يُعادل العضو الذكري عند الرجال تماما (حتى في شكله) وبرأس البظر ٨٠٠٠ نهاية عصبية تماما كما هو الحال في رأس العضو الذكري (الحشفة). وحتى تتمتع المرأة المتعه الكاملة -التي- من خلالها تصل للنشوة أثناء الجماع فلابد لرأس البظر أن يكون مكشوفا.
ولفهم المشكلة، ساضرب هذا المثال؛ تخيلوا أن رجلا أقلف يُمارس الجنس (دون أن ينكشف رأس الذكر من الجلدة التي تغطيه). هل سيتمتع هذا الرجل ؟؟ بالتأكيد؛ لا. لماذا ؟؟ لأن "الحشفة" مكمن اللذة والتمتع ..، وتخيلوا ايضا، أن يأكل أحدنا الطعام ولسانه -مقلف- ببلاستيك. هل سيتذوق للطعام شيئآ ؟؟ بالتأكيد: لا... أثبتت الدراسات الحديثة: أن كثير من النساء اللاتي لا يصلن للنشوة أثناء الجماع. يُعانين ممايعرف بــــــ "ضيق القلفة" Clitoral phimosis وتتخلص هذه المشكلة بضيق في الجلدة التي تغطي رأس البظر، فيكون غير مكشوفا أو مدفونا عند كثير من النساء، مما يعيق متعة المرأة وتلذذها ووصولها للنشوة أثناء الجماع، وهذه الحالة تحدث عند الرجال (الغير مختونين) ولكن بنسب أقل من تلك التي تحدث عند النساء . العلاج الطبي لهذه المشكلة الشائعة.. هو :
Clitoral hood reduction وهو عبارة عن :"تخفيض قلفة البظر" وهي عملية بسيطة تتم بقطع جزء من الجلدة التي تغطي البظر ، وهذا العلاج شائع جداااا الان في امريكا وتدفع فيه النساء الغالي والنفيس..
وصية "النبي" صلى الله عليه وسلم للنساء
((يا نساء الأنصار، اختضبن عمسًا، واختفضن ولا تنهكن؛ فإنه أحظى لإناثكن عند أزواجهن))؛ رواه البيهقي، وفي الحديث الآخر: ((لا تنهكي؛ فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل))
هذا - العلاج – الذي يُمارس اليوم في البلاد الغربية، (لمشكلة أرقت النساء كثيرا ..)، كان قد أوصى به "النبي الكريم" ...
"ختان الإناث clitoral hood reduction" ، ويتمثل في هذه العملية البسيطة التي ذكرتها، ولكن للأسف لم يتفطن الفقهاء الأفاضل للعلة من ختان الإناث، فظنوا أن المراد بالختان: تقليل الشهوة !!!!!!! وكيف يكون المراد بالختان تقليل الشهوة -كما يقول المشايخ- والنبي صلى الله عليه وسلم، يقول :((هو أحظى لإناثكن عند أزواجهن))؛ أي: الختان، وكان من وراء الختان منفعة، يصف الشاعر السوداني "جماع" سوء الحظ الشديد، فيقول:
فكلمة "الحظ" تعني: الحصولَ على شيء ثمين ذي قيمة، وليس فقدانه؛ قال – تعالى -: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]؛ قال ابن عباس في تفسيرها: "الذين أعدَّ الله لهم الجنة"، انتهى كلامه. وهذه أعلى منازل الحظ، فالحظ مقياس إلى أعلى وليس للأسفل، فكيف يعقل أن يكون في ((أحظى لإناثكن)) تعديل شهوتها إلى أقل، وفي "أحظى" للبعل أن تكون له الفائدة في الأكثر؟! (كما يقول بذلك الكثير من المشايخ)!!!
العلة من الختان : ((هي الحظوة التي تجدها الزوجة بفعل هذه العملية البسيطة)) وليست بما فُهم من تقليل للشهوة .... ايضا هناك خطأ آخر، قال به بعض المتأخرين من المشايخ في كيفية الختان، قالوا : الختان يكون بقطع جزء من البظر ، وهذا خطأ فادح ، فالبظر كما أسلفت يُعادل عضو الذكر وقطع رأس البظر كقطع حشفة الرجل.
تعريف الختان الشرعي السني للإناث:
عرَّف ابن الصباغ في "الشامل" الختان، فقال: "الواجب على الرجل: أن يقطع الجلدة التي على الحشفة، حتى تنكشف جميعها، أما المرأة، فلها عذرة كعرف الديك في أعلى الفرج بين الشفريين، تقطع، ويبقى أصلها كالنواة"، وقال الماوردي: "وأما خفض المرأة، فهو قطع جلدة في الفرج، فوق مدخل الذَّكر ومخرج البول على أصل كالنواة، ويؤخذ منه الجلدةُ المستعلية دون أصلها"؛ ("تحفة المودود بأحكام المولود"؛ لابن القيم، ص 113، 114).
هناك فيديوهات -تعليمية- توضح كيفية الختان الصحيح. أبحث عن طريقة في تنزليها لكم دون مشاهدة مقاطع اخرى من اليوتوب.
للإطلاع على البحث كاملا، اليكم هذا الكتاب، بعنوان : ختان الإناث والحلقة المفقودة .