اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قوات الأمن المصرية بـ"ممارسة اعتداء جماعي على سجناء بمصر منتصف الشهر الماضي".
وفي بيان عبر موقعها الإلكتروني، قالت "رايتس ووتش"، السبت: إن "قوات الأمن المصرية داهمت الزنازين وأصابت مئات المعتقلين السياسيين بسجن برج العرب، في (13|11).
وأشارت المنظمة إلى أن "الهجمات وقعت إبان احتجاج السجناء على الظروف السيئة والمعاملة المهينة"، مطالبة النائب العام نبيل صادق بـ"إجراء تحقيق فوري وشفاف بالأحداث، وأن يحاسب العناصر والضباط المسؤولون عن الانتهاكات".
وذكرت "رايتس ووتش" أن "النائب العام لم يرد على رسالة من المنظمة بتاريخ (16|12) لطلب معلومات (حول الواقعة)".
جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، قال: "عندما لا يتحرك المسؤولون للتحقيق في الانتهاكات بمواجهة هذا الكمّ الكبير من الشكاوى، فهذا يُعزز فكرتنا عن مدى ضآلة معنى سيادة القانون في مصر الآن".
وشدد ستورك على أن "السلطات مسؤولة عن سلامة كل من تحتجزهم، وعليها واجب التحقيق إذا تسبب مسؤولو السجن أو الأمن في إلحاق ضرر بهم ومحاسبة المسؤولين".
ولم يصدر بيان من وزارة الداخلية أو النيابة العامة يوضح ملابسات الواقعة حتى مساء السبت.
ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً بالبلاد، في صيف 2013، تشهد السجون المصرية عمليات اعتقال وتعذيب وتنكيل واسعة النطاق لعشرات آلاف الناشطين السلميين.
وفي حين لم تعلن وزارة الداخلية عن عدد السجناء في مصر، تُقدرهم منظمات حقوقية غير حكومية بالآلاف.