نشرت الإقتتصادية اليوم هذا الخبر
الحكومة السعودية تستهدف تسييل 49 في المائة من أسهم شركة «أرامكو» عملاقة صناعة النفط خلال عشرة أعوام.
وقال لـصحيفة الاقتصادية مسؤول كبير إن عوائد هذه العملية سيقوم صندوق الاستثمارات العامة باستثمارها محليا وخارجيا.
---------------------------------------------------------------
وأعيد ما ذكرته سابقا أن الاستثمار محفوف بالمخاطر دائما
عند قراءة التاريخ نجد أزمات كثيرة حدثت خلال القرن الماضي
كالكساد الكبير الذي حصل عام ١٩٢٩ في أمريكا ثم انتشر في دول العالم
وأرغم كثيراً من الناس أن يسكنوا بيوت الصفيح والوقوف طوابير للحصول على قوتهم وكفافهم
ثم حدثت أزمة النمور في آسيا وأنهارت معها البنوك والصناديق
ثم تلتها أزمة الرهن العقاري والتي لا تزال تلقي بظلالها على الجميع
لذلك يجب أن نضع هذه الأحداث نصب أعيننا وأن تكون لنا واعظا وموجها
قانون جستا
من يقرأ التاريخ يجد أن أمريكا انتهكت القوانين الدولية في أكثر من حادثة كما حصل في نيكارجوا وبنما ولوكيربي ليبيا وافغانستان والعراق
فما الضامن لنا من الإبتزاز أو تجميد أرصدتنا اذا وضعنا أغلب إستثماراتنا بين أيديهم
-----------------
إن أحد أسباب الكساد الكبير الذي حدث في أمريكا عام ١٩٢٨م هو الحرب العالمية الأولى التي أرغمت دول أوروبية كثيرة إلى التحول من الصناعات التقليدية إلى صناعة الانتاج الحربي مما شجع أمريكا بزيادة كثافة الإنتاج لتغطية حاجات السوق الأوروبية
وعندما انتهت الحرب عادت الصناعات الأوروبية كسابق عهدها فتكدست البضائع في المصانع الأمريكية وتراكمت الديون وأفلس الكثير وانتشرت البطالة وضعفت القوة الشرائية مما أدى إلى نشوء المشاكل الاجتماعية والأخلاقية
لذا ومن هذا المنبر أنا أطالب بمحو كلمة ( إستثمار ) إلا في القليل الآمن واستبدالها بكلمة (الإنتاج )
إن بناء الأوطان لا يمكنه أن يتم دون بناء الإنسان
الإنسان هو المنتج وهو أساس الإستثمار الحقيقي الذي نملكه ولا يملكنا
يجب علينا بناء الوطن
نؤسس لبُني تحتية في كل مرافق الدولة تكفينا لمائة عام قادمة تكون قاعدة إنتاج تنمية حقيقية ومستدامة
فرصتنا المأمولة هي الصناعات البتروكيميائية
نريد الجبيل وينبع في الشمال وفي الجنوب والشرق والغرب
إن سبب نهضة سنغفاورة هي الصناعات البتروكيميائية بالرغم أنها لا تملك الخام بينما نحن نملك الخام مما يؤهلنا على منتجات منافسة في الجودة والسعر
لا تضعوا المال في صناديق وتنظروا السماء أن تمطر ذهبا
علينا التناصح والتواصي بالتناصح ليمكننا من وضع رؤية تتقدم بنا إلى الأمام ولا تبقينا جامدين نستخرج النفط من بين أقدامنا وننتظر عوائد إستثمار غامض إن أغنانا اليوم فلن يغيننا غدا