من جهة أخرى، وفي وقت سابق من اليوم اعتبر وزير إسرائيلي بارز إرجاء التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان "إنجازاً دبلوماسياً" لتل أبيب.
وقال جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، والمقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتن، للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن "إرجاء التصويت الليلة الماضية، في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المصري بشأن الاستيطان، إنجاز دبلوماسي".
وأضاف: "هذا الأمر يدل على العلاقات الجيدة بين إسرائيل ومصر".
وأرجأت مصر، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، التصويت الذي كان من المقرر أن يجري، مساء أمس، على مشروع القرار الذين يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية باعتباره غير شرعي، ويدعو إلى الوقف الفوري والكامل للاستيطان، بما في ذلك بالقدس الشرقية المحتلة.
ولفت أردان إلى أنه "كان للموقف الحازم الذي أبداه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، من مشروع القرار هذا، تأثير كبير في إرجاء التصويت".
ودعا ترامب الإدارة الأميركية الحالية إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن "تقديرات تل أبيب كانت تشير إلى نية الإدارة الأميركية الامتناع عن التصويت على مشروع القرار".
وعادةً ما تحظى القرارات المتعلقة بفلسطين بدعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، غير أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية "الفيتو" يحبطها.
ومع ذلك، لفت أردان إلى أن "المساعي الفلسطينية لتقديم مشروع القرار للتصويت ما زالت قائمة".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: "أتوقع أن يُطرح موضوع الاستيطان مجدداً على مجلس الأمن"، مشيراً في هذا الصدد إلى "المساعي الفلسطينية لاستصدار قرارات أحادية الجانب ضد إسرائيل".
وخلال الأشهر الماضية، أدانت السلطة الفلسطينية والغالبية من دول في العالم التصاعد الكبير في النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس الشرقية.