حتى لا يتاثر قرارك بتحليل جاهل او توقعات صاحب مصلحة عليك ان تنتبه لجميع المتغيرات التالية التي تؤثر على سعر العقار في المستقبل
اولا: اسعار الاراضي ومن خلال توجه الحكومة يظهر ان هنالك ضغوط على اسعار الاراضي تؤدي الى انخفاضها مستقبلا
ثانيا: اسعار مواد البناء ومن خلال توجه الحكومة لرفع اسعار الطاقة ورفع الدعم عن الاسمنت سيؤدي ذلك الى ارتفاع مواد البناء مثل الاسمنت والبلك وغيرها فكيس الاسمنت في اليمن يباع ب 25 ريال سعودي رغم الحالة الاقتصادية لليمن وذلك بسبب عدم وجود دعم حكومي للاسمنت وعندما يزال الدعم تقوم المصانع بتعويض ذلك برفع الاسعار
ثالثا اسعار الفائدة ولاشك ان ارتفاع الفائدة سيزيد من تكلفة العقار مما يرفع تكلفة البناء والتملك مستقبلا
رابعا التركيبة السكانية فزيادة السكان من فئة الشباب المقبل على تكوين عائلة سيزيد من الطلب على العقار بشكل متزايد
خامسا البنية التحتية والتنظيمية فاستمرار تطور البنية التحتية مثل الطرق والمترو والقطارات تزيد من قيمة العقار وكذلك التسهيلات لدخول الاجانب والاستثمار الاجنبي والبرامج السياحية تزيد اعداد المستفيدين من الوحدات السكنية
لذلك اعتقد انه من المناسب ان لا نسلم عقولنا لمن يتحدث وفقا لمصلحته او اهواءه او امنياته فكل منهم يمكن ان يضيع مستقبلك وحلمك في امتلاك بيت العمر فهناك من كان يتوقع انخفاض العقار من 2004 ولا زال يكرر الاسطوانه بدون خجل وهناك من توقع ارتفاع سوق الاسهم عام 2006 وانهار بعدها السوق والسبب ان البعض يحكم عواطفه وليس عقله لذلك يخفق في التوقع ويتكرر اخفاقه
من وجهة نظري ان السكن ليس من الكماليات ولا يوجد ضمان لنزوله كما لا يوجد ضمان لارتفاعه فقد يكون ليس من المناسب الاستثمار في الاراضي دون تطويرها وفي نفس الوقت ليس من المناسب ان يتأخر من يحتاج السكن ويملك قيمته انتظارا لهبوط الاسعار فقد يستمر في دفع الايجارات ويجد نفسه بعد فترة دفع المبلغ المطلوب لتملك سكن للعقاري ومع ذلك لم يمتلك السكن ولا زال مستأجرا