بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الشعوب العربية للفصائل والمجاهدين في سوريا
أيها الأخوة الكرام
قال النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى
[أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]
ليس لنا إلا مناصحتكم يامن اقلقتم العالم وابكيتم المسلمين والغيورين والشرفاء والمنصفين على حالكم نحن معكم والله يعينكم ويسدد رميكم وينصركم – إنما النصر صبر ساعه فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ايها المجاهدون ايها البواسل ايها القادة يامن ثبتم في سوريا من اجل دحر العدوان ومن اجل صد الغزاة والمحتلين والاشرار بشتى اطيافهم وبتعدد دياناتهم وجنسياتهم لايخفى على الله مقصدكم فالله يعلم نيتكم وسركم ولعلأنيتكم وهدفكم فإن كنتم فعلا خرجتم في سبيل الله وابتغاء مرضاته واعددتم العدة لمواجهة الطامعين والمحتلين وكنتم ترغبون صادقين إنجاح ثورتكم الحقيقية في انتزاع كرامتكم من يد النصيري بشار الجحش واعوانه المرتزقة والكفره والمنافقين . فحققوا امال الشعب واسعوا جاهدين للهدف الأسمى وهو اسقاط حكم الطاغوت والحكم بكتاب الله وسنته وانتزاع حقوقكم وتوزيع ثرواتكم بالعدل والمساوة فلا تتغير وجهتكم ولا يتغير هدفكم بإغراءات الدول ومساومات الحكومات فأنتم المسؤولين امام الله ثم امام الشعوب العربية المسلمة فقد خرجتم في ارض الشام للجهاد وليس لغيره وللنصر او الشهادة في سبيل الله
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ ولكن اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكن اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17
فانتبهوا وكونوا على قدر المسؤولية ومن رأيتموه يسمي نفسه غير(جيش السنه) او ينتمي لجماعة دون اخرى فانكروا عليه وناصحوه فإن اطاعكم فالحمد لله فله مالكم وعليه ما عليكم وان اصر وشذ وانحاز فلا تبقوه معكم بل اطردوه عنكم فانه قد يفسد عليكم الهدف السامي الا وهو الجهاد في سبيل الله لنصرة دين الله وكتابه ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم وعباد الله الموحدين المخلصين فالمسلمين اهل السنه يعقدون عليكم الآمال ويفرحون لفرحكم وانتصاركم ويحزنون لحزنكم او تراجعكم فإياكم والظلم او الكبر ولا تغركم كثرتكم ولا عدتكم فانتم تقاتلون العدو بإيمانكم وعقيدتكم لتحقيق شرع الله في الارض
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)
ونحن نعدكم ان نجتهد لكم في الدعاء في كل وقت وفي كل سجدة ومع كل نَفَسَ فهنئ لكم الجهاد في سبيل الله وفضله الذي لا يخفى عليكم فتوحدوا صفا واحدا في وجه اعداء الاسلام واعداء السنه ونقول لشعب سوريا اصبروا فإن الله معكم (واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمون)
وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
لعلها تصل لكل قائد غيور مخلص النية لله لا للفلوس ولا للسياسة ولا للكراسي