لاننا بحاجة ماسة إلى ان نذكر أنفسنا و يذكر بعضنا بمكانة الخلاق في ديننا أحببت أن اسرد لكم بعض أحاديث سيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب
عن أسامة بن شريك قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير، ما يتكلم منا متكلم، إذ جاءه أناس فقالوا: من أحب عباد الله إلى الله تعالى؟ قال: ((أحسنهم خلقا)). وفي رواية: ((ما خير ما أعطى الإنسان؟ قال: خلق حسن)).
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شئ، وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا)).
وسئل صلى الله عليه وسلم: ((أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: أحسنهم خلقا)).
و عن عبد الله بن عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ((ألا أخبركم بأحبكم إلىّ، وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة؟ - فأعادها مرتين أو ثلاثًا - قالوا نعم يا رسول الله؛ قال: أحسنكم خلقا)).
و قال: ((ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، إن الله يكره الفاحش البذيء، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)).
عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة، وأشرف المنازل، وأنه لضعيف العبادة، و أنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة في جهنم)).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أن المؤمن بحسن خلقه درجة الصائم القائم))..
و في رواية: ((إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل و صائم النهار)).
و عن بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات بحسن خلقه و كرم طبيعته)).
و روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كرم المؤمن دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه)).
وروى عنه أبو ذر: (( قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان، وجعل قلبه سليمًا، ولسانه صادقًا، و نفسه مطمئنة، و خلقه مستقيمة)).
و عن عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إن الله رفيق، يحب الرفق، و يعطى على الرفق مالا يعطى على العنف، و مالا يعطى على سواه )).
و في رواية: (( إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه، ولا ينزع من شئ إلا شانه))
و عن جرير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((إن الله عز و جل ليعطى على الرفق ما لا يعطى على الخرق – الحمق – و إذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق، ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا الخير كله )).