هذه
القصة تفاصيلها أية ،
صفحاتها كرامة ،
أسطرها عبرة وهداية
حدثت
القصة في مغسلة الأموات أنه قد جيئت لهم بفتاة
أما عن عمرها فكان خمسة عشر سنة متوفاة
يقول المشرف على مغسلة الأموات أنه سأل والدها عن سبب موتها هل هو من حادث ؟!
هل هو بسبب مرض ؟!
لأنها كانت حديثت السن !!!!!!
قال وكان ذلك في شهر رمضان المبارك .
كان مما قال نقلا هذا الوالد : أني رجعت من المسجد بعد صلاة العصر فدخلت البيت
جلست في المجلس المعتاد داخل البيت يسمى بالمجلس العائلي ( أي الصالة )
دخلت وإذ بزوجتي جاءت فجلست فدخلت علينا بنيتي
يقول عنها أبوها أنها كانت حافظةً لكتاب الله عزة وجل سبع وعشرون جزءا من القرآن
وبقي لها ثلاثة أجزاء وتختم القرآن تلاوة وحفظا عن ظهر قلب
وأن أعظم أمنية لديها أنها تختم القرآن في الشهر المبارك
وكانت قد وصلت إلى سورة البقرة
كانت طائعة لله ومحافظة للصلاة بارة لوالديها
كانت كثيرة التلاوة للقرآن الكريم في البيت بصوتها الندي الشجي
يقول عنها والدها أنها استأذنت منهما وقبلت رأسها ورأس أمها ثم صعدت إلي غرفتها
في الدور الثاني وقبيل أذان المغرب وقبيل الإفطار صعد إليها أبوها لكي يناديها
كي تعد للإفطار مع والدتها مثل عادتها
لما عد والدها إليها وجدها ساجدة والمصحف بجانبها
وقف الوالد ينتظر لعلها تنتهي من سجدتها ولا شك أن السجدة سجدة تلاوة
لان الوقت وقت نهي
انطق يا زمان
تحدث يا تاريخ
ما تفاصيل ما حصل بعد ذلك
بقيت هذه الفتاه ساجدة مدة طويلة وحين إذن خاف والدها عليها
فجثا على ركبتيه يناديها : بنيتي بنيتي
يناديها ولكنها لم ترد عليه
فمد يده فحركها فسقطت معلنة خروجها من هذه الدنيا ولكن عل أحسن حال
لقد ماتت هذه الفتاه ساجدة صائمة حافظة تالية لكتاب الله لقد ماتت وهي البارة بوالديها .
لقد ماتت في أحسن صورة وأكرم خاتمة في أفضل بقعةً في مصلاها لقد ماتت
قبيل الإفطار وصائمةً في شهر رمضان المبارك
لقد بكي الوالد وهو يقص
القصة على هذا الأخ المشرف على مغسلة الأموات
اللهم احسن خاتمتنا