بعد أن جمعت مبلغ مالي طيب بعرق جبيني ، أردت استثمار هذا المبلغ في مستقبل عائلتي الصغيرة
عندما انظر لليان ومحمد تنتابني نوبة حزن لمستقبلهما
لا أتمنى أن يعيشوا في نفس المجتمع الذي أعيشه
فهو مجتمع ببساطة لا مستقبل له لا صحة ولا تعليم تغلب الواسطة فيه على التأهيل وتفشت فيه الرشوة للأسف والعلاقات المحرمة
ما يؤسفني أكثر حزن أم محمد على فراق أهلها وحزني على فراق أهلي
ولكنني سأحتمل الغربة من أجل مستقبل أبنائي ، سبق وأن قضيت أجمل سنوات العمر في إحدى الدول الأسكندنافية حتى كدت أن أجيد لغتهم إجادة تامة ، وعملت في شركة تعني بتصميم وترتيب الحدائق المنزلية
وكسبت علاقات أستطيع بنائها من جديد
وتجيد أم محمد اللغة الإنجليزية ما يجعلني أكثر اطمئنانا على سير حياة طفلي في المهجر وأستطيع أن أوفق بين عملي والعناية بتعليم أطفالي بمساعدتها
لا أنكر أن الخير من هذه الأرض كثير
ولكن المستقبل مظلم لأطفالي فأنا مستعد للتضحية من أجلهم
فما رأيكم بالعيش في الدنمارك وأنا أميل لها
أم السويد
علما أن الدنمارك فيها بعض المدن التي تحترم المسلمين جدا جدا ، ويملك بعض المسلمين فيها مناصب رفيعه أحدهم عمدة لإحدى المدن ، وليس كما يذكر الاعلام أنها عنوان للعنصرية ضد المسلمين
السويد لن يسعني ذكر مدى تقديرهم للإنسان من أي دين كان ، والحرص على إعداده للمستقبل