أفاد موقع ويكيليكس، الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني بأن الولايات المتحدة سلمت اليمن السلاح على مدى سنوات قبل إندلاع النزاع بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .
وتضمنت المنشورات 500 وثيقة من مراسلات السفارة الأمريكية في صنعاء.
ويتضمن هذا “الملف اليمني” إثباتات موثقة تؤكد أن الولايات المتحدة قامت بتسليح وتدريب وتمويل القوات المسلحة اليمنية في السنوات الماضية عندما جرى التحضير للحرب الحالية.
وتضمنت قائمة الأسلحة، الطائرات والسفن ووسائط النقل، وقامت الولايات المتحدة بتزويد اليمن كذلك بأجهزة بيومترية لتحديد الهوية.
وبالنظر إلى ما آلت اليه تلك الاسلحة يتضح كيف اصبحت كل هذه الاسلحة بيد الحوثيين وأنصارهم من قوات الرئيس السابق علي صالح.
ذلك أن الاسلحة التي تمطر بها المدن اليمنية، تعز، ومأرب، ولحج، والبيضاء، منذ إنقلاب 21 سبتمبر 2014 وحتى اليوم ، هي ذات الاسلحة التي وردت في الوثائق التي نشرها “ويكيليكس”.
وبالتالي هي لم تسلح اليمن ، بل سلحت مليشيات الحوثي وجناحها الخفي “قوات الحرس الجمهوري” والقوات الخاصة، وقوات مكافحة الارهاب، وكل هذه التشكيلات تخوض الحرب ضد اليمنيين جنبا الى جنب مع التمردين الحوثيين.
و قال مؤسس “ويكيليكس”، جوليان أسانج إن الحرب في اليمن تسببت بتهجير ونزوح 3.5 مليون شخص.
وشدد على أن تغطية الحرب في اليمن باللغة الانكليزية قليلة على الرغم من قيام الولايات المتحدة بتوريد كميات كبيرة من القنابل وعلى الرغم من تورطها العميق في القتال الدائر هناك.
ونوه أسانج بأن اليمن يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة جدا لأنه يشرف على مضيق باب المندب البحري الهام – حيث يجري عبر قناة السويس نقل 11% من صادرات النفط العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس تعود إلى فترة (2009-2013)، عندما كانت هيلاري كلينتون تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية وكذلك خلال أول عامين من تولي، جون كيري للوزارة المذكورة