وتأتي هذه المساعي النبيلة للعاهل السعودي في الوقت الذي تصاعدت فيه مبالغ الديات بشكل كبير، ما جعل البعض يطلق عليها تجارة الدماء، ونجحت مساعي الملك عبدالله في إصلاح ذات البين في الحصول على التنازل عن القصاص وعن مطالبات بالديات من أُسرٍ وصلت بعضها إلى اشتراط 20 مليون ريال، مقابل التنازل عن القصاص. وتضم الأسر المتنازلة عن حقها في القصاص قبولاً لشفاعة العاهل السعودي خمس أسر من الجاليات العربية والإسلامية من السودان واليمن وباكستان والهند.
وتحدث الشيخ الدكتور علي المالكي الداعية الإسلامي لقناة "العربية" موضحاً أن المبالغة في طلب الديات يعود إلى سببين:
الأول يكون الهدف تعجيزيا، حتى لا يتنازل أهل القتيل عن حقهم، ولكنهم يستحون من الجاهيات من الأقارب والأمراء وغيرها.
السبب الثاني للمبالغة يكون بغرض المتاجرة بالدماء، حيث يسعون إلى توزيع تلك الأموال على أقاربهم ظناً منهم أنها فرصة.
وأكد المالكي أن تنازل الأسر عن حقها في القصاص لبعض الأشخاص عند شفاعة الملك عبدالله بن عببدالعزيز تعود إلى أن الشعب السعودي يحمل المحبة والولاء والوفاء للملك عبدالله وللقيادة السعودية، مشيراً إلى أن تلك المحبة لم تشترَ بالمال ولم تؤخذ بالقوة والسلطان، مضيفاً أن تلك المحبة ليست فقط عند المواطنين السعوديين بل أيضا عند المقيمين من العرب وغير العرب.