وإليكم شيئاً من فقه صلاة الاستسقاء من كتاب: "الملخص الفقهي" للشيخ د. صالح الفوزان
•••
الاستسقاء: هو طلب السقيا من الله تعالى.
ويشرع الاستسقاء إذا أجدبت الأرض، وانحبس المطر.
وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة، وصفتها كصفة صلاة العيد، فيستحب فعلها في المصلى كصلاة العيد.
وأحكامها كأحكام صلاة العيد في عدد الركعات والجهر بالقراءة، وفي كونها تُصلى قبل الخطبة، وفي التكبيرات الزوائد في الركعة الأولى والثانية قبل القراءة.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: صلى النبي ﷺ ركعتين كما يصلي العيد. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وينبغي أن لا يتأخر أحد من المسلمين يستطيع الخروج إليها، حتى الصبيان والنساء، فيصلي بهم الإمام ركعتين، ثم يخطب خطبة واحدة، وبعض العلماء يرى أنه يخطب خطبتين، والأمر في ذلك واسع.
ويُكثر الخطيب من الدعاء بطلب الغيث من الله تعالى، ويرفع يديه لأن النبي ﷺ كان يرفع يديه في دعائه بالاستسقاء حتى يُرى بياض إبطيه.
ويُسن أن يستقبل القبلة بعد الخطبة، ويحوِّل رداءه "أي يقلبه" لما في الصحيحين أن النبي ﷺ حوَّل إلى الناس ظهره واستقبل القبلة وهو يدعو، ثم حوَّل رداءه.
والحكمة في ذلك "والله أعلم" التفاؤل بتحويل الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث.
ويحول الناس أرديتهم لما جاء في روايةٍ في مسند الإمام أحمد: وحوَّل الناس معه أرديتهم.