سأدخل في الموضوع مباشرة ... رؤية 2030 التي تسعى إلى تنوع استثماراتنا في مجالات مختلفة... و التقليل من الاعتماد على مداخيل النفط .. فكرة صحيحة مبدئياً ... و لكن في المقابل ... المثل الشعبي يقول ... اللي تربح به ألعب به . :hawamer5612
و الاستثمارات الأجدى للسعودية أن تقوم بتطويرها ... تلك المتعلقة بالصناعات البترولية في أسفل التيار كما يطلق عليها ... أو Downstream.
و تشمل كل من صناعة تكرير النفط و مشتقاته ... و تسويقها عالمياً ... ليس كنفط خام ... بل مشتقات بترولية مثل البنزين و الكيروسين و الديزل و غيرها.
هذا ما قامت به أرامكو في السنوات الماضية ... و ما تقوم به الآن بالدخول في شراكات استراتيجية مع دول مختلفة من العالم بإنشاء مصافي نفط عملاقة أو شراؤها من أجل الحصول على عائد أكبر من مدخولاتنا النفطية.
و لكن و للأسف... يتوقف نشاطنا الاستثماري عند هذا الحد ... على الرغم من قدرتنا لمواصلة المشوار الاستثماري حتى نهاية الطريق ... عند محطات البنزين و إلى خزانات السيارات.
وجدت هذا الخبر اليوم في موقع بلومبيرغ ... عن تنافس قوي بين شركة بين شركتي بريتش بتروليوم البريطانية ... و روسنفط الروسية للحصول على جزء من كعكة محطات البنزين في الهند و التي يصل حجم التجارة فيها إلى 117 مليار دولار سنوياً.
و قد حصلت بريتش بتروليوم على تصريح لإنشاء 3500 محطة وقود في الهند ... كما حصلت شركة روسنفط على تصريح لإنشاء 2700 محطة ... و تخطط لإضافة 2600 محطة أخرى.
الهند ... تمثل اليوم أحد أكبر الاقتصادات العالمية نمواً ... خاصة فيما يتعلق في نمو الطلب على النفط و مشتقاته ... و تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تكون الهند ... الدولة الأكبر نمواً في العالم حتى العام 2040 ... في استهلاك المشتقات النفطية .
الرسم بالأسفل يوضح النمو الكبير في شراء السيارات و استهلاك النفط و الديزل من عام 2008 إلى اليوم.... و الذي تضاعف عدة مرات خلال هذه الفترة