تسابق خليجيون إلى وظائف تعليمية في قطر، أعلنها المجلس الأعلى للتعليم في الدولة، إلا أن مصدراً مسؤولاً هنالك، أكد لـ«الحياة» أن السعوديين يأتون في القائمة الأولى بين الخليجيين العاملين في سلك التعليم القطري، يليهم البحرينيون ثم الكويتيون. وقال المعلم يوسف المري إنه تقدم إلى وظيفة تعليمية في دولة قطر «راتبها 10 آلاف ريال سعودي مع سكن خاص للمعلمين، وبالتالي لا يمكن اصطحاب عائلتي لأنه يصبح السفر مكلفاً في هذه الحالة، علماً بأنني عملت في مدرسة أهلية في مدينة الخبر براتب 6 آلاف ريال، وعملت بوظيفة أخرى، لكن واجهت صعوبات عدة فقررت التقدم لهذه الوظيفية، لاسيما أن هناك تسهيلات عدة يتم منحها لنا سواء في العلاج أم السكن أم التنقل»، فيما روى المعلم عبدالكريم العمري تجربته قائلاً: «تقدمت لطلب إعارة في الكويت عن طريق وزارة التعليم السعودية، وتمكنت من ذلك قبل نحو عامين، وحالياً لدينا فرص أخرى ونتطلع منها إلى تحسين الأوضاع وزيادة فرص التدريب وكسب الخبرات». وكان المجلس الأعلى للتعليم في دولة قطر أعلن في وقت لاحق عبر موقعه الإلكتروني وظائف تعليمية وإدارية تتطلب اشتراطاتها إخلاء طرف الموظف أو الموظفة، مع التأكد من عدم العمل لدى أية جهة أخرى، كما يتوجب على طالبي الوظائف من غير الجنسية القطرية حصولهم على شهادات معتمدة من الدولة التي قدم منها، إلى جانب شهادات خبرة، وفي ما يتعلق بمواطني دول مجلس التعاون الخليجي لا فرق بين القطري والخليجي عموماً.
وأوضح المجلس عبر موقعه عن بدء استقبال طلبات التوظيف «لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2016، مع ضرورة إحضار الأوراق الثبوتية والخبرات العلمية كافة». من جانبه، أكد مصدر في المجلس الأعلى في استفسار لـ«الحياة» أن أعداد المقبولين والعاملين السعوديين ترتفع سنوياً، ويليهم البحرينيون ثم الكويتيون، لافتاً إلى أن المتقدمين يعاملون معاملة خاصة بحسب اتفاقات دول مجلس التعاون.
ومنذ 2009 زاد تدفق الخريجات السعوديات إلى دولة قطر للالتحاق بوظائف تعليمية، بعد أن استطاع الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للتعليم في قطر استقطاب أعداد من خريجات المنطقة الشرقية اللاتي تسابقن لتقديم طلباتهن للفوز بالوظائف المتاحة في 50 مدرسة قطرية، إذ يصل راتب المعلمة إلى 9 آلاف ريال، في حين سبق أن توافدت مئات الخريجات السعوديات إلى الكويت والبحرين للحصول على وظائف تعليمية هناك.