السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله
أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله والمبادرة إلى الأعمال الصالحه والحذر من الغفلة والإغترار بهذه الدنيا الفانيه قال تعالى في محكم التنزيل :
قال سبحانه سارعوا أي بادروا فهل نلبي النداء؟
اخواني واخواتي عندما نذكّر بعضنا فهذا لايعني ان من يذكّر أتقى من الآخرين لا والله بل قد أكون أكثركم تقصيراً وتفريطاً وغفله!
لكن ربنا سبحانه يقول : وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : رُبّ مبلغٍ أوعى من سامع.
والمقصود هو التذكير بحقيقة هذه الدنيا الزائله فلنحفاظ على الصلوات الخمس في جماعه
ولنصل أرحامنا
ولنبادر بالصدقات وكفالة الأيتام بقدر الإستطاعه
ولنجعل لنا ورداً يومياً من القرأن ولو حتى نصف ساعه
ولنستقطع جزءاً يسيراً من وقتنا لقراءة الأحاديث الصحيحه ومنها على وجه الخصوص كتاب حصن المسلم للنووي.
فوالله ان هذه الدنيا تمر مرّ السحاب ونحن لاهين بدنيانا
فلنحذر من الغفله بسبب مشاغل دنيا الغرور
وإعلموا أن حقيقة هذه الدنيا تتجلى في قوله تعالى :
إعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (سورة الحديد آيه 20).
وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.