يسيطر على سوق الأسهم أفرادٌ من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، تعارف الناس على تسميتهم بـ (الهوامير)، وكذا مجموعاتٌ متآمرة فيما بينها من أصحاب رؤوس الأموال المتوسطة، ويسمونهم العامة بـ (القروبات Groups).
يساعد الهوامير والقروبات - في صولاتهم وجولاتهم للسيطرة على السوق والتأثير على صغار المضاربين - مجموعاتٌ من المأجورين لديهم، ووظيفة هؤلاء
الأولى : ترغيب المتداولين في شراء سهمٍ يريد الهامور التخلص منه وبيعه بأسعارٍ عالية؛ ووسائلهم في ذلك: الثناء على أداء الشركة، وتلفيق التصريحات السارة عن المسؤولين فيها، وتزوير معلومات مؤشرات السهم، واختلاق الأخبار حول صعوده، ويسمى ذلك كله بـ (التطبيل)،
والوظيفة الثانية لهؤلاء النَّجَّاشين: التنفير من سهمٍ يريد الهامور شراءه وتجميعه بأقل مما يستحق؛ ووسائلهم في ذلك: التحذير من السهم، وبث الإشاعات حول تدني مؤشراته، أو التنفير من وضع السوق بأكمله، ويسمى كل ذلك (الإرجاف). وميادين عمل هؤلاء المطبلين والمرجفين النَّجَّاشين هي: المجالس، والاستراحات، وعبر رسائل الجوال، وفي منتديات الأسهم في شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
بإمكان أيٍ من كبار المضاربين (الهوامير) التأثير على السوق بنفسه، أو بتضامنه مع حلفائه بإغراق السوق بعشرات الألوف من سهمٍ بعينه، وإنزال المؤشر إلى مستوياتٍ ترعب صغار المضاربين؛ فيتدافع هؤلاء المُغَرَّر بهم على الخروج من السوق لتحصل الكارثة؛ التي لن ينجو من آثارها إلا من تسبب فيها (الهامور) حيث يعود إلى شراء أسهمه بأقل مما باعها به.
يشرف على محافظ الهوامير والمحافظ البنكية نخبةٌ من أمهر المستشارين الماليين الوافدين وبعض المواطنين المتأثرين بسلوكياتٍ لا تتفق مع هدي الإسلام في الاتجار؛ وكلهم أناسٌ ذوو خبرةٍ ودرايةٍ بأحدث ألاعيب واحتيالات التداول العالمية؛ الأمر الذي لا ترقى إليه خبرات ودراسات واستشارات هيئة سوق المال إلا بعد فترةٍ من حصول تلك الألاعيب وظهور آثارها على السوق وعلى صغار المضاربين.
من مقال قديم للدكتور ناصر بن زيد بن داود
للأسف هذا واقع السوق حاليا و يلاحظ كثره المرجفين و منهم من تعدى الإرجاف و اصبح يشكك في كل من يكتب عن اي سهم من ضمن اسهم اجندات المضارب التابع له و اصبحو معروفين من كثرة ارجافهم في اسهم مركعه بشكل متعمد