الغيبة !!
الغيبة من الكبائر العظام التي تهوي بصاحبها في نار جهنم .
وهي أشد من الربا ، وهي كسفك دم المسلم وأخذ ماله .
................
الغيبة ذكرك أخاك بما يكره :
1 - كأن تذكره في بدنه فتقول : طويل وقصير وسمين ونحيف .
2 - أو تشير بيدك أو بفمك أو بحاجبك مصغرا له .
3 - أو تذكر مقتنياته فتقول: بيته قديم أو حذاؤه رخيصة أو سيارته وسخة .
4 - أو تذكره في خلقه فتقول : متهور ، مستعجل ، جبان ، مبذر ، لا يحسن التصرف .
5 - أو تذكره في دينه (لغير نصح ولا تحذير) فتقول : فاسق ، زانٍ ، لا يصلي في المسجد ، يستمع للأغاني ، عينه طويلة .
6 - أو ُتعرِّض بغيبته فتقول عند ذكره : الحمد لله الذي عافانا، نسأل الله العافية .
7 - أو تنشر عبر أجهزة التواصل صورة أو نكتة أو مسبة أو كلاما أو نقدا لمسلم ، ( سواء كان ملكا أو رئيسا أو وزيرا أو موظفا ) .
أو تنشر عبر أجهزة التواصل فديو لمسلم فيه إساءة له أو مسبة له .
................
وقد حذر الله عز وجل من الغيبة فقال سبحانه : (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ).
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغيبة أشد تحذير ، ومن ذلك :
1- عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الربا اثنان وسبعون باباً، أدناها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " أخرجه الطبراني في (الأوسط 7151)، وصححه الألباني في السلسة (1871)
2- وعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ رَجُلٌ ، فَوَقَعَ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَخَلَّلْ " ، فَقَالَ : مِمَّا أَتُخَلِّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ! مَا أَكَلْتُ لَحْمًا ! ، قَالَ : " إنك أكلت لَحْمِ أَخِيكَ " . رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2837).
3- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار ، وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما ، فناما ، فاستيقظا ، ولم يهيئ لهما طعاما ، فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم بيتكم فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له : إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام ، وهما يستأدمانك ، فقال : أقرهما السلام ، وأخبرهما أنهما قد ائتدما ، ففزعا ، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا : يا رسول الله بعثنا إليك نستأدمك ، فقلت : قد ائتدما فبأي شيء ائتدمنا ؟ قال : بلحم أخيكما ، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما ، يعني لحم الذي استغاباه ، قالا : فاستغفر لنا ، قال : هو فليستغفر لكما ).
رواه في المختارة وصححه الألباني في الصحيحة (2608).
4-وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا معشر من آمن ب لسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عوراة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته).
رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني في صحيح الجامع (13944).
كتبه :
الدكتور / أحمد بن راشد الرحيلي
المدينة النبوية
الاثنين 1438/1/23 هـ