روى دبلوماسي هولندي عبر صحراء النفود قبل أكثر من 30 عاما، قصة عشقه وذكرياته في صحراء المملكة عندما كان يعمل في السفارة الهولندية بالرياض، ما أتاح له تعلم الشعر النبطي، ولهجة البدو خلال 4 سنوات.
وقال الدبلوماسي والمستشرق الهولندي بول مارسيل كوربرشوك في تقرير تلفزيوني إنه يحب أن ينادوه باسم “مرسال الشمري” لأنه يجعله يتذكر دائما الصحراء.
وتابع ذكرياته مع الصحراء: “هذه ديرتي.. أحس نفسي بدويا، وأحيانا شمريا”، مضيفاً “عندما أكون في هولندا في فصل الشتاء والدنيا ظلام، والناس مستعجلة ذاهبة إلى شغلها، تعود أفكاري إلى النفوذ والصحراء والجزيرة العربية”.
وأردف: إن مجالس البادية كانت تستهويه، وتحديدا “عذوبة الحديث، وتعلم الصغار للتراث الشفهي في المجلس”، مستفيداً من ذلك في نسج الحكايات المختلفة، التي لا تلقى لمجرد لفت انتباه الرفاق وتسليتهم وحسب، بل لما بها من فائدة وحكمة.
وأشار بحسب “العربية” إلى أن فترة عمله كدبلوماسي في السفارة الهولندية لمدة 4 سنوات أتاحت له فرصة زيارة حي “النسيم”، وتعلم الشعر “النبطي” ولهجة “البدو”، ليكتشف الأماكن التي تحدث عنها الشاعر امرؤ القيس في معلقته “قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل، بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ”.