وقعت أرامكو السعودية أمس، 18 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات التركية الرائدة في مجالات توليد الطاقة الكهربائية، وبناء المطارات وإدارتها، والأعمال الإنشائية في قطاع البترول، وإنشاء الطرق.
وستعزز مذكرات التفاهم هذه، حجم التعاون التجاري والاقتصادي بين المملكة وتركيا، والذي ازداد باطراد على مدى العقد الماضي، الأمر الذي انعكس في زيادة التجارة البينية والاستثمارات بين الاقتصادين الرائدين في المنطقة. كما ستسهم هذه الاتفاقيات أيضاً في تحسين البنية التحتية في المملكة في إطار رؤية المملكة 2030. وترأس حفل التوقيع كل من: معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد الفالح، ووزير الطاقة والثروة المعدينة التركي، برات البيرك، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، إضافة إلى عدد من قادة الاقتصاد في تركيا.
وبهذه المناسبة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: «إن توقيع مذكرات التفاهم هذه يمهّد الطريق لأرامكو السعودية لاستشراف فرص التعاون حول المصالح المشتركة في تركيا، واستقطاب الاستثمارات من نظيراتها التركية إلى المملكة. كما تعكس هذه الاتفاقيات التزام أرامكو السعودية بالمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030».
وفي حين أشار الناصر إلى أن رؤية المملكة الطموحة ركّزت بشكل كبير على توطين الصناعات، مؤكدا أن أرامكو السعودية تمضي قدماً لمضاعفة نسبة المحتوى المحلي في السلع والخدمات المتعلقة بقطاع الطاقة، لتصبح نسبتها 70% بحلول عام 2021م. وفيما يتعلق بالطرح، أكد أن الشركة تستهدف عام 2018م لتنفيذ ما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولي إذ تتوقع تحسن أسعار النفط وظروف السوق خلال السنوات المقبلة.
وخلال مؤتمر الطاقة العالمي في اسطنبول قال الناصر: إن جميع الأسواق ما زالت محل دراسة للطرح العام الأولي لما يصل إلى خمسة بالمائة من شركة أرامكو وإن كان الحجم الدقيق للطرح سيحدده المجلس الأعلى.